يبدو حسب معطيات أولية أن مجمل السياح الذين تحولوا اليوم الإربعاء إلى متحف باردو يعدّ بالمئات حيث تحولت 19 حافلة صباح اليوم من ميناء حلق الوادي إلى متحف باردو بعد أن حلّت بالميناء باخرتا "كوستا" و"ام اس سي" اللتان كانتا تضمان 6740 سائحا غادر جزء منهم في اتجاه المناطق المجاورة وجزء آخر اختار الاشتراك في الرحلات المنظمة. ومن ألطاف الله أنه عندما تم الهجوم لم تكن توجد على عين المكان إلا خمس حافلات، وقد غادرت 3 منها في حين ظلت اثنتان بالمربض. ووفق معلومات متطابقة فإنّ أعوان الأمن نجحوا في إجلاء عشرات السياح من الباب الخلفي ومن أماكن أخرى، وتم نقلهم بسرعة إلى ثكنة مجاورة حيث ظلوا هناك تحت الحراسة إلى حين تأمين عودتهم. ويبدو أن عشرات السياح فقط ظلوا داخل المتحف بما يعني ان العملية كادت أن تكون خسائرها أثقل بكثير لو ظلت كل الحافلات بسياحها في المتحف. ويبدو أن الإرهابيين كانوا يعلمون موعد الباخرات السياحية فاختاروا موعدهم بدقة خاصة وأن موعد الجريمة الإرهابية مرتبط بعطلة الربيع.