اعتبر مفدي المسدّي، المستشار المكلف بالإعلام والاتصال بديوان رئيس الحكومة، خلال جلسة عمل انعقدت اليوم الأربعاء بمقرّ رئاسة الحكومة، أنّ الإعتداء الذي استهدف الصّحفيين والعاملين بوكالة تونس إفريقيا للأنباء، يوم الثلاثاء 13 أفريل 2021، "مدان ومرفوض ولن يتكرّر". وقد تقرّر خلال هذا الإجتماع الذي خصص للتطرّق إلى وضعية وكالة تونس إفريقيا للأنباء وإذاعة شمس آف آم، أن يتولّى مجلس إدارة (وات) تعيين متصرّف من بين أعضائه، في انتظار تسمية نهائية، وفق عقد أهداف وبرامج وذلك في أجل لا يتجاوز شهرين. وحضر هذه الجلسة محمّد وقّادة عن وزارة الإقتصاد والمالية ودعم الإستثمار عن الجانب الحكومي وعن الأطراف الإجتماعية كلّ من سامي الطاهري ومحمّد السعيدي ومحمّد الهادي الطرشوني ونفيسة حسني وغاية المجاري (الإتحاد العام التونسي للشغل) وأميرة محمّد ووخولة السليتي وريم سوودي (النقابة الوطنيّة للصحفيين التونسيين). يُذكر أن وقفة احتجاجية كانت انتظمت ظهر الخميس 15 أفريل 2021، أمام مقر وكالة تونس إفريقيا للأنباء، للتنديد بالتعيينات المسقطة على رأس الوكالة وإذاعة شمس آف آم وبالاقتحام الأمني لمقر (وات)، يوم الثلاثاء 13 أفريل الجاري، لفرض تنصيب كمال بن يونس على رأس (وات) بالقوة العامة وكذلك للدفاع عن حرية التعبير وحرية الإعلام. وقد شارك في هذه الوقفة التي دعت إليها النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين، أبناء (وات)، من صحفيين وأعوان ومصوّرين ومتقاعدين، إلى جانب الصحفيين والصحفيات من مختلف وسائل الإعلام، الوطنية والدولية، وممثلي المنظمات الوطنية ومن بينها الإتحاد العام التونسي للشغل والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان، فضلا عن حضور شخصيات وطنية وسياسيين وثلة من أساتذة معهد الصحافة وعلوم الاخبار. وقد رفع المشاركون في هذه الوقفة عددا من الشعارات المنددة باقتحام مقر (وات) والاعتداء على الصحفيين والعاملين بها وبفرض حنان الفتوحي على رأس إذاعة شمس آف آم، فضلا عن شعارات أخرى رافضة للتعيينات المسقطة على رأس المؤسسات الإعلامية والمصادرة، ولتدخل بعض الأحزاب لفرض تعيين أشخاص بعينهم. كما دعا المحتجون في شعاراتهم إلى تحييد وسائل الإعلام عن التجاذبات السياسية والحزبية.