وات - يواصل الصحفيون والعاملون في وكالة تونس إفريقيا للأنباء، اعتصامهم الذي انطلق منذ يوم الثلاثاء 6 أفريل الجاري في مقر الوكالة، احتجاجا على تعيين كمال بن يونس، المحسوب على حركة النهضة، رئيسا مديرا عاما للمؤسسة. وكان الصحفيون والعاملون في (وات)، قرروا في اجتماع عام طارئ يوم 6 أفريل، بدعوة من فرع النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين والنقابة الأساسية للاتحاد العام التونسي للشغل، الشروع، في مرحلة أولى، في اعتصام مفتوح بمقر الوكالة، للتعبير عن رفضهم القاطع لهذا التعيين، والدفاع عن استقلالية المؤسسة وحيادها. كما قرروا الدخول في تحركات احتجاجية تصاعدية، من بينها إضراب عام حضوري يوم 22 أفريل الحالي، ضد هذا التعيين الذي يهدد بجديّة استقلالية (وات) كمرفق إعلامي عمومي مموّل من دافعي الضرائب، ومحمول على الحياد التامّ إزاء كل الحساسيات السياسية والاجتماعية في البلاد. وقد انتظمت أمس الخميس، أمام مقر وكالة تونس إفريقيا للأنباء وقفة احتجاجية، للتنديد بالتعيينات المسقطة على رأس الوكالة وإذاعة شمس آف آم، وبالاقتحام الأمني لمقر (وات) يوم الثلاثاء 13 أفريل، لفرض تنصيب كمال بن يونس على رأس الوكالة بالقوة العامة، وكذلك للدفاع عن حرية التعبير وحرية الإعلام. وشارك في هذه الوقفة التي دعت إليها النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين، أبناء (وات)، من صحفيين وأعوان ومصوّرين ومتقاعدين، إلى جانب الصحفيين والصحفيات من مختلف وسائل الإعلام الوطنية والدولية. كما حضرها ممثلون عن الإتحاد العام التونسي للشغل والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان، المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، والمنظمة التونسية لمناهضة التعذيب وائتلاف "صمود" والجامعة العامة للتعليم العالي والبحث العلمي وجمعية "تكلم من أجل حرية التعبير والابداع" والاتحاد الوطني للمرأة التونسية والاتحاد العربي للمرأة المتخصصة فرع تونس: قطاع الاعلام، والهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري والجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات، فضلا عن حضور شخصيات وطنية وسياسيين وثلة من أساتذة معهد الصحافة وعلوم الاخبار.