اكد رضا شهاب المكي (رضا لنين) عضو الحملة الانتخابية للرئيس قيس سعيد اليوم في برنامج "هنا تونس" ان الصراع الحالي في تونس سياسيا ودستوريا بامتياز. واعتبر ان الرئيس في هذا الوضع برمته معني بوحدة الشعب التونسي الذي يعيش على وقع الانقسامات داخل الحياة السياسية، وفق تعبيره. وفي رده على ما قاله رئيس الجمهورية في علاقة بضم القوى الحاملة للسلاح الامنية والعسكرية ليكون رئيسها ، قال المكي:"ما ذهب اليه سعيد ينطبق على ما جاء به الدستور بخصوص عدم فصل الامن والجيش الوطني على اعتبارهما من مقومات الامن القومي.. وعموما الجميع مطالبون باحترام الدستور في ظل غياب المجكمة الدستورية التي يعمل البعض على تعطيلها". وفي نفس السياق، وفي معرض رده على تصريحات قيادات حركة النهضة حول هذه النقطة قال :"لا ارى للرئيس مشكل مع حركة النهضة بل مشاكله مع منطومة الفساد المالي والسياسي والعاملين على تعطيل كافة انواع تسيير دواليب الدولة.. وللنهضة الحق في التاويل لكن في اعتقادي انها ومن خلال بياناتها وتصريحات قيادييها مرتبكة وعموما هو تصرف عهدناه لها كلما وضع الملف الامني على الطاولة لينطلقوا في تصعيدهم تجاه الرئيس". وتابع المكي حديثه بالقول:"النهضة اليوم كتلة تنهار على جميع المستويات لان الواقع ضبط تمثلات جديدة ستحكم على منظومة بالزوال لتحل محلها اخرى وهو تمشي عالمي وغير مقتصر على تونس فقط". واعتبر رضا المكي ان النهضة ومن معها في منطومة عشر سنوات حكم بعد الثورة قد فشلوا في تسيير شؤون الدولة وتركوا عبوات كثيرة تضمنتها بعض فصول الدستور الذي وضعوه، حيث قال في هذا الصدد :"استعمل خصوم الرئيس كافة انواع الاسلحة بما في ذلك المحظورة لتحميله مسؤولية الوضع الحالي من خلال افتراءات وتسريبات وهو عيب وكانهم لا يخافون السلطة القضائية ومحميون حماية تامة". وبخصوص التسريبات قال المكي:"اولا لا يستحق الخياري التعليق فالدور موكول للقضاء. وثانيا لا بد من التاكيد على ان ازمنة التسريبات مختارة بعناية وهي تتزامن مع كل تصعيد يظهر من خلاله الفوراق في قراءة الدستور العمل به لاسترجاع الدولة وضمان حقوق الشعب وهو فحوى مشروع قيس سعيد". اما بخصوص الحوار الوطني الذي دعا اليه اتحاد الشغل فقد قال المكي:" علينا الذهاب الى حوار وطني، صريح وفاعل يخرج بحلول جدية للوضع ببلادنا... ولم يتخلى رئيس الدولة عن هذا التمشي وعن مبادرة المنظمة الشغيلة لاننا نعتبره فرصة للحديث في التفاصيل وفي كل الملفات بما في ذلك الشحصية المقترح من قبل اتحاد الشغل محمد الناصر وهي نقطة متروكة للبت بين الامين العام للمنظة والرئيس". وانتهى رضا المكي الى التاكيد على ان الرئيس لم يشترط في علاقة بمبادرة الاتحاد استقالة رئيس الحكومة هشام المشيشي ولم يطالب بذلك، وفق تعبيره، بل اراد توسعة المعنيين بالمشاركة فيه للخروج بحلول فاعلة.