تسلم رئيس الجمهورية قيس سعيد رسالة من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي سلمها له وزير الخارجية المصري سامح شكري الذي وصل اليوم الخميس 22 أفريل 2021 إلى تونس وكان في إستقباله وزير الشؤون الخارجية عثمان الجرندي. وتتناول الرسالة آخر تطورات ملف سد النهضة وموقف مصر تجاهها، وذلك من منطلق حرص مصر على التنسيق مع تونس في ظل ما يجمع البلديّن من روابط وثيقة وعضوية تونس غير الدائمة بمجلس الأمن. وصرح المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية المصرية السفير احمد حافظ بأن شكرى استهل المقابلة بالإعراب عن التقدير لزيارته الأخيرة إلى مصر والتي شهدت مباحثات متميزة على نحو يُسهِم في مواصلة الارتقاء بالعلاقات التاريخية بين البلدين إلى آفاق أوسع. وأوضح أن الوزير ثمن التصريحات التي أدلى بها الرئيس قيس سعيد، خلال زيارته الأخيرة إلى مصر بأن تونس لن تقبل بالمساس بالأمن المائي لمصر وأن موقف مصر من قضايا المياه هو ذاته الموقف التونسي. وأشار متحدث الخارجية المصرية إلى أن شكري حرص – كذلك – على تقديم عرض واف للرئيس التونسي حول ما دار في إجتماعات كينشاسا يوميّ 4 و5 أفريل الجاري بشأن سد النهضة، مبرزاً موقف مصر خلال هذه الاجتماعات وما أظهرته من إرادة صادقة أملاً في أن تؤدي إلى إطلاق مسار تفاوضي جاد يُسفر عن اتفاق قانوني مُلزم حول ملء وتشغيل سد النهضة، بما يحفظ حقوق الدول الثلاث ويحقق مصالحها المشتركة ويعزز الأمن والسلم الإقليمي.