اكد وزير الصحة السابق ونائب رئيس حركة النهضة الدكتور عبد الطيف المكي في حديثه لبرنامج "يوم سعيد" بالاذاعة الوطنية اليوم الجمعة 23افريل الجاري ان "لا مشكل للنهضة مع رئيس الجمهورية رغم وجود بعض الاختلافات في جملة من الملفات" حيث قال :"مهمة الرئيس توحيد كل اطياف الشعب التونسي لكن من خلال التصنيف بين مختلف مكوناته فقد حاد عن هذه الهدف. ورغم ان خطاباته تحمل عديد الرئاسل الموجهة للحركة وهو امر معقول في الحياة السياسية فاننا منفتحون بخصوص الحوار معه في كل القضايا". وبخصوص بيان الحزب الاخير الذي رفض فيه موقف قيس سعيد في خطابه بمناسبة عيد قوات الامن الداخلي اوضح المكي:" نعم بيان الحركة كان حادا قليلا وكان بالامكان أن يكون بطريقة أخرى لكن موقفنا واضح لرفض ما قاله الرئيس بشان جمع القوات السلحة العسكرية والامنية لان في ذلك تعارض مع الدستور، و كنا قد اعلنا من خلال البيان الحزب انه لا اساس له من الصحة وهو مجرد تاويلات لاننا لم نطلق اي حرب ومازلنا نؤمن بخيار الحوار ومستعدون لذلك في اي وقت تمت دعوتنا للتوجه الى قرطاج والجلوس على طاولة واحدة". وفي علاقة بموفقه في ملف النائب راشد الخياري قال المكي:"اولا لا يمكن منع من يعبر عن رياه بحرية اعطاء معطيات هامة لكن نلوم الخياري على الطريقة فقد كان بالامكان التوجه الى لجنة الامن والدفاع بمجلس نواب الشعب او الى القضاء. كما ان الاساءة الىرئيس الجمهورية امر مرفوض تماما". وتابع نائب رئيس حركة النهضة حديثه بالقول:"لم تدفع النهضة ولا قياداتها النائب راشد الخياري كما يروج في علاقة بالتسريبات وغيرها، فهو تحرك تلقائي منه لا غير لكن نرفض كذلك ان يتولى القضاء العسكري القضية وطرفي النزاع من المدنيين". وعند سؤاله عن البرلمان ومصير رئيسه اجاب المكي قائلا:لائحة سحب الثقة لن تمر وراشد الغنوشي سيبقى رئيسا للمجلس". كما اوضح عبد اللطيف المكي في سياق اخر، ان الغنوشي لن يواصل رئاسة الحركة نافيا ان يكون هو البديل مع التاكيد على ان القرار يعود لهياكل الحزب في اختيار البديل. اما بخصوص الوضع الصحي فقد شدد المكي الوزير السابق للصحة على انه "من غير الممكن ادارة ملف مجابهة الفيروس في بلد يعيش ازمة سياسية"، وفق تعبيره، داعيا الى فرض البروتوكولات الصحية الفردية.
