سجّلت وزارة السياحة والصناعات التقليدية الغاء 3 الاف حجز على الوجهة التونسية متأتية اساسا من الاسواق الاوروبية وذلك على خلفية العملية الارهابية التى جدت بمتحف باردو الاربعاء الماضي الموافق ل 18 مارس الجاري وأدت إلى مقتل عون أمن و20 سائحا بالإضافة إلى إصابة 47 شخصا أغلبيتهم سياح. وقد أدت حادثة باردو الإرهابية كذلك إلى إلغاء شركات الرحلات البحرية السياحية عبورها بالموانئ التونسية. ولمزيد التعرف على انعكاسات العملية على القطاع السياحي أسبوعا بعد الحادثة، اتصلت "الصباح نيوز" بمحمد علي التومي رئيس الجامعة التونسية لوكالات الأسفار الذي قال ان ما حدث «ضربة موجعة» ووجب تجنب تهميش الحادثة ولكن في نفس الوقت لا يجب تهويلها، مشيرا إلى أن العالم بأكمله وخاصة منه الدول الأوروبية أكّدت مساندتها لتونس كضحية للإرهاب وهو ما يجب التركيز عليه في الحملات الترويجية للوجهة التونسية، وأوضح أنه يجب تأطير حملات المساندة التي انطلقت عبر صفحات التواصل الاجتماعي " je suis bardo " je suis tunisie " " i will came to tunisia this summer ومن جهة أخرى، شدّد محمد علي التومي على ضرورة تأمين كافة مداخل المدن السياحية وتأمين المواقع والمعالم الأثرية بهدف بعث رسائل طمأنة للسياح. وحول عدد إلغاءات الحجوزات، قال التومي انه لا يمكن تحديد عدد الإلغاءات باعتبار أنه لم يقع تسجيل أي قطع لإجازات السياح المتواجدين حاليا في تونس، كما أنه لم يسجل إلغاءات كبيرة في بعض الأسواق، مشيرا إلى أن الأمر يتعلق بتوقف الحجوزات نحو الوجهة السياحية خلال هذا الأسبوع. وعبّر التومي عن تخوّفه من إلغاء توقف رحلات «الشارتار» لبولونيا وإيطاليا وإسبانيا وغيرها من الدول بتونس، وقال انه تمّ في الغرض التباحث مع المهنيين وكذلك الديوان الوطني للسياحة. وأضاف أنهم ساعون لتجاوز هذه الأزمة وعدم الوقوع في هذا الإشكال لما له من تأثير على القطاع السياحي. ودعا التومي إلى تحفيز السياح نحو الوجهة التونسية وكذلك النظر في إمكانية دعم متعهدي الرحلات العالميين ماديا خاصة في شهريْ مارس الجاري وأفريل القادم بسقف محدود حتى لا يقوم متعهدو الرحلات بإلغاء الوجهة التونسية من برامجهم، مضيفا أنّ هذا المقترح يأتي على إثر المحادثات المباشرة وغير المباشرة مع متعهدي الرحلات والمهنيين. وفي نفس السياق، دعا محمد علي التومي رئيس الجامعة التونسية لوكالات الأسفار المهنيين إلى عدم التخفيض في أسعار الخدمات المقدمة السياح، مطالبا إياهم بتحسين الجودة. كما أشار إلى ضرورة إقرار الدولة التونسية لميزانية خاصة تهدف لمجابهة ازمة ما حدث في باردو ومساندة المهنيين. وأضاف أنه يجب اتخاذ الإجراءات اللازمة في ما يتعلق برحلات "الشارتار" في أسرع وقت ممكن قبل نهاية الأسبوع الحالي، قائلا : «يجب أن يكون هناك لين في التعامل بين المهنيين وسلطة الإشراف واعتبار ان الوقت من ذهب وإذا تم إقرار إجراءات بعد الزمن فلن يكون هناك حلّ للأزمة". وبالنسبة لإلغاء شركتيْن إيطاليتيْن متخصصتين في الرحلات البحرية السياحية التوقف في الموانئ التونسية، قال التومي ان جامعة وكالات الأسفار ستعمل من أجل إعادة توقف هذه الرحلات بتونس مثلما تمّ سابقا بعد ثورة 2011. ودعا التومي التونسيين إلى أن يكونوا واعيين بالخطر المحدق بالبلاد وأن يقفوا بجانب السياحة التونسية والبلاد وأن يحسنوا التعامل مع السائح الأجنبي الذي يأتي لتونس. وعن السياحة الداخلية، قال محمد علي التومي انه وان لم يتم بعد هيكلة هذا النوع من السياحة إلا أن هناك وكالات أسفار تعمل في الغرض، معتبرا أن الأسعار مرتبطة بالعرض والطلب. وطالب التومي بضرورة تنظيم ندوة وطنية للسياحة الداخلية وخلق وحدة خاصة بالسياحةالداخلية في ديوان السياحة. كما دعا محمد علي التومي إلى تقديم تسهيلات بنكية لأصحاب النزل تخول لهم تحسين وحداتهم الفندقية. وختم التومي بالقول : "بعد الأزمة التي حصلت هناك أولويات والأولوية الكبرى تتمثل في العمل من أجل عدم تسجيل إلغاءات للحجوزات وأن لا يقع انخفاض في عدد الحجوزات".