أكد عبد الرحمان الهذيلي المنسق العام للمنتدى الاجتماعي العالمي تونس 2015 أن تقييم المجلس الدولي للمنتدى لهذه الدورة التي انتظمت بتونس من 24 إلى 28 مارس 2015 كان إيجابيا. وقال خلال ندوة صحفية انعقدت اليوم الاثنين بالعاصمة لعرض التقييم الأولي للمنتدى، ان هذا المنتدى كان ناجحا على مستوى مضامين الأنشطة والورشات التي انتظمت داخل القاعات، مشيرا في المقابل إلى وجود عديد "النقائص والإخلالات على المستوى التنظيمي". وبين الهذيلي أن أشغال المنتدى التي انتظمت ضمن الورشات وطبيعة المواضيع والنقاشات المطروحة خلالها كانت "معمقة وإيجابية" وتوجت باقتراحات وتوصيات "جادة وهامة"، من أبرزها الإعلان عن ميثاق باردو للحركات الاجتماعية والمدنية لمنطقة "مغرب-مشرق" لمقاومة العولمة النيولبرالية والإرهاب وعن بعث «المرصد المغاربي للهجرة». وأقر منسق المنتدى بوجود «عديد النقائص» في الجانب التنظيمي لهذه التظاهرة العالمية، مؤكدا انها تعود إلى الظرف الاستثنائي الذي انعقد فيه المنتدى بعد العملية الإرهابية التي ضربت متحف باردو في 18 مارس الجاري، إضافة إلى العوامل المناخية التي انعكست سلبا على سير الأنشطة المبرمجة وخاصة الثقافية منها. وبخصوص الحضور والمشاركة في الحركات الاجتماعية للمنتدى، أفاد توفيق بن عبد الله عن اللجنة الدولية واللجنة الافريقية واللجنة التحضيرية للمنتدى، أن المنتدى سجل حضور حوالي 45 ألف مشارك من 121 بلدا و4500 منظمة مسجلة من تونس ومن الخارج وأكثر من 1200 نشاط بما فيها الأنشطة الثقافية. وتميزت دورة 2015 للمنتدى، وفق بن عبد الله، بتنظيم مسيرتين، الأولى انتظمت إيذانا بافتتاح التظاهرة وتضامنا مع الشعب التونسي ضد الإرهاب والثانية جرت في اليوم الختامي للتعبير عن التضامن مع الشعب الفلسطيني. ومن جهتها، نوهت جينا فارغاس، عن اللجة الدولية للمنتدى العالمي، بنجاح الدورة 13 لهذه التظاهرة العالمية، معتبرة ان تنظيم المنتدى وعدم إلغائه على إثر المستجدات الأخيرة، يعد في حد ذاته نتيجة مهمة بالنسبة للحركات الاجتماعية في المنطقة وعلى المستوى العالمي، كما أثبت قدرة تونس على التفاعل مع الوضع الاستثنائي. تجدر الإشارة إلى أن المجلس الدولي للمنتدى قرر عقد الدورة المقبلة لهذه التظاهرة العالمية لسنة 2016 بمونريال (كندا).