تحت شعار "الكرامة" تلتئم، خلال النصف الثاني من شهر مارس سنة 2013 ، ولأول مرة في تونس وفي المنطقة العربية المتوسطية، الدورة العاشرة للمنتدى الاجتماعي العالمي خصصت الندوة الصحفية التي عقدها الثلاثاء رئيس المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية وكاتب عام الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان، عبد الرحمان الهذيلي، للإعلان رسميا عن احتضان تونس لهذه التظاهرة العالمية. أوضح الهذيلي في هذا اللقاء الصحفي الذي حضره أعضاء يمثلون البعثة الدولية للمنتدى، أن تاريخ عقد المنتدى يبقى وقتيا إلى حين تحديد موعد الانتخابات البرلمانية والرئاسية المزمع تنظيمها خلال السنة القادمة. من جهته، أفاد الفرنسي غوستافو ماسياه عضو اللجنة الدولية للمنتدى أن اختيار شعار "الكرامة" يتناغم تماما مع مطالب شباب الثورات العربية الذي ينادي بالكرامة والتشغيل والحرية. وأفاد أن إقرار تنظيم المنتدى في تونس تم خلال أشغال المنتدى الاجتماعي العالمي في دورته التاسعة بداكار في شهر جانفي 2011 وأعلن، في هذا الصدد، أن هذه التظاهرة ستشهد حضور أكثر من 70 ألف مشارك يمثلون عددا من المنظمات وهياكل المجتمع المدني إضافة إلى شخصيات مستقلة. وسيعمل المشاركون على إثراء النقاش وتعميق الحوار حول أمهات القضايا الاجتماعية الراهنة في المنطقة العربية وفي بقية دول العالم، خصوصا في ضوء التحولات المجتمعية والجيوسياسية التي أعقبت ثورات الربيع العربي والتي امتدت في اتجاه عدد من دول القارات الأخرى. وفي إطار الاستعدادات لهذه التظاهرة، ينتظر أن تنعقد، خلال الفترة الممتدة من 12 إلى 17 جويلية 2012 ، في مدينة المنستير، الجلسة العامة الدولية التحضيرية للمنتدى الاجتماعي العالمي. وسيتم على هامش هذه الجلسة تكريم المهاجرين السريين أو ما يطلق عليهم ب"الحراقة" الذين لقوا حتفهم على امتداد السنوات الماضية في السواحل التونسية. كما ستنتظم على هامش هذه الجلسة أعمال ملتقى "المتذمرين" وملتقى "محتلي وول ستريت " . ويشار إلى أن المنتدى الاجتماعي العالمي هو فضاء مفتوح للتلاقي، الهدف منه تعميق التفكير والنقاش حول مسائل ذات صلة بالديمقراطية. ويهدف كذلك إلى صياغة المقترحات وتبادل التجارب والتنسيق من أجل تحركات فعالة للهيئات ولحركات المجتمع المدني المعارضة لليبيرالية الجديدة ولسيطرة رأس المال أو أي شكل من إشكال الامبريالية على العالم.