يستمرّ بولاية قفصة منذ حوالي أسبوعين توقّف عمليات استخراج وإنتاج الفسفاط بأغلب مناجم ومنشآت أقاليم شركة فسفاط قفصة الواقعة بالرديف وأم العرائس والمتلوي وكاف الدور وكاف الشفائر باستثناء منجم ومغاسل المظيلة حيث يتواصل نشاط هذه الشركة التي لا تتجاوز طاقة إنتاجها من الفسفاط التجاري هذه الايام نسبة 15 بالمائة حسب ما ذكره اليوم محمد الطيب اليحياوي لمراسلة (وات) بالجهة. وينفّذ عاطلون عن العمل ومحتجّون على عدم قبولهم بشركات البيئة اعتصامات بمواقع استخراج وانتاج الفسفاط بكاف الدور وكاف الشفائر وأم العرائس وبمحطات تزويد مغاسل شركة فسفاط قفصة بالمياه الصناعية وأيضا بمحطتي النقل الحديدي بكل من الرديف وأم العرائس وبعدد من إدارات الشركة بالمدن المنجمية. وقد تراجع حجم إنتاج الفسفاط التجاري بالجهة في الثلاثية الاولى من سنة 2015 بالمقارنة مع إنتاج نفس الفترة من السنة الماضية إذ لم يتجاوز 604 الف طن مقابل 983 الف طن أي بنسبة انخفاض قدرها 39 بالمائة . وقال المدير العام المساعد للشركة إنّ المساعي والجهود لم تتوقّف على الصعيدين الجهوي والمركزي من أجل إيجاد حلول "للوضع الصعب جدّا" الذي تمرّ به الشركة على حدّ وصفه. وأشار إلى أنّ هذه الشركة بادرت بعقد اجتماعات هذه الايام مع الاطراف الاجتماعية من نقابات وجامعة المناجم لتدارس وضع هذه المؤسسة الوطنية والتحسيس به، مؤكدا في هذا الإطار دور هذه الاطراف في مساعدة الشركة على استعادة نسق إنتاج الفسفاط. من ناحية أخرى وبخصوص شحن الفسفاط التجاري نحو الحرفاء من منتجي الاسمدة الكيميائية، باعتبار أنّ عمليّات نقله من المظيلة ومن المتلوي بواسطة الشركة الوطنية للسك الحديدية التونسية لم تنقطع حسب ما أفاد به مصدر مسؤول بالادارة الجهوية لهذه الشركة بقفصة. وبيّن نفس المصدر أنّه يتمّ هذه الايام شحن ما بين 5 أو 6 قطارات محمّلة بالفسفاط يوميا انطلاقا من المظيلةوالمتلوي نحو الشركة التونسية الهندية للاسمدة بالصخيرة وأيضا نحو معامل المجمع الكيميائي التونسي بكل من المظيلة من ولاية قفصة وغنّوش من ولاية قابس. وذكر المدير العام المساعد لشركة فسفاط قفصة في هذا السياق أنّ الشركة تقوم أيضا بنقل كمّيات من الفسفاط انطلاقا من مغاسل المتلوي بواسطة الشاحنات نحو حرفائها في سعي منها للايفاء بتعهداتها نحوهم.