أحالت مديرية الجمارك بناحية عنابة بالجزائر أول أمس، ملف أفراد شبكة مختصة في تهريب كميات هائلة من سمك "السردين" نحو الأراضي التونسية على نيابة محكمة القالة بمجلس قضاء عنابة للفصل فيها. حسب مصدر مسؤول بمديرية الجمارك، فقد تم توقيف أفراد هذه الشبكة الدولية، بناء على معلومات استخباراتية، حصلت عليها قيادة الفرقة المتنقلة للجمارك بالقالة، مفادها وجود تحرك مشتبه فيه لأفراد عصابة مختصة في التهريب على مستوى الحدود الجزائرية _ التونسية بالقرب من المناطق غير المحروسة حكوميا، التي استغلها المهربون لتمرير المواد المهربة إلى داخل القرى الحدودية. وعجلت هذه المعلومات المتحصل عليها من طرف مصالح الجمارك، بوضع خطة لترصد تحرك أفراد هذه العصابة على مستوى الطريق المؤدي من بلدية بريحان نحو الحدود التونسية، ما مكن ليلة السابع أفريل الماضي من توقيف شاحنتين مجهزتين بغرف تبريد ومعبأتين بأكثر من 2000 كيلوغرام من سمك السردين مجهز في صناديق مهيأة للتهريب نحو الأراضي التونسية. وتم توقيف سائقي شاحنتي التبريد من طرف أفراد الفرقة المتنقلة للجمارك على مستوى حاجز أمني بالقرب من بلدية بريحان مع إخضاعهما للتحقيق بالمديرية المختصة بهدف معرفة تفاصيل أخرى حول وجهة تحويل هذه الكميات الهائلة من مادة السردين إلى تونس، إضافة إلى التحقيق معهما حول هوية الأشخاص المتورطين معهم، لاسيما وأن الموقوفين اعترفا بأن الكميات المحجوزة تم استخراجها من ميناءي الصيد البحري بمدينتي عنابة والقالة