قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إنه والزعماء المشاركين في احتفالات انتصارات جناق قلعة، سيتحدثون عن السلام، بينما ستنظم أرمينيا أنشطة في الذكرى المائوية لأحداث عام 1915، يشارك فيها عدد من زعماء العالم، للإساءة إلى تركيا. وفي مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس العراقي فؤاد معصوم، عقب اجتماعهما في العاصمة أنقرة، أضاف أردوغان، أن أرمينيا ليست على جدول أعمال تركيا خلال اجتماع العديد من رؤساء وزعماء الدول في 24 أفريل الجاري، في مدينة جناق قلعة شمال غربي البلاد (احتفالات بمناسبة الذكرى المائوية لانتصار الدولة العثمانية على الحلفاء في معارك جناق قلعة إبان الحرب العالمية الأولى). وعن دعوة الاتحاد الأوروبي إلى فتح الأرشيف المتعلق بأحداث عام 1915، قال أردوغان: الاتحاد الأوروبي يدعو في تصريحاته الأخيرة إلى فتح الأرشيف المتعلق بأحداث عام 1915، وأنا منذ 12 عامًا أقول إننا جاهزون في أي لحظة لفتح هذه السجلات، ألم يعقلوا ذلك أم أنهم مشغولون بأمور أخرى! نحن جاهزون لفتح سجلاتنا، وإذا كان لدى أرمينيا سجلات بهذا الخصوص فلتفتحها هي الأخرى". وفي تعليقه على إنهاء عملية "عاصفة الحزم" ضد الحوثيين في اليمن، رحب أردوغان بقرار المملكة العربية السعودية بوقف العمليات الجوية ضد الحوثيين، والقوات الموالية للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، قائلًا "يبدو أن تلك العمليات التي دعمناها منذ البداية، وتمنينا أن تكون سببًا لفتح المجال أمام الحل السياسي، قد حققت أهدافها العسكرية". وفي رده على سؤال حول تنظيم "داعش"، أكد أردوغان أن داعش يعمل على إنشاء سياسة قائمة على خطوط الصدع الطائفية، من خلال استغلال الخلافات، بل أنه يعمل على بذل كافة الجهود لكسب النفوذ من خلال اللجوء إلى عمليات التحريض وتصعيد التوترات، مشيرًا أن العالم عليه أن يعلم جيدًا، بأن تنظيم داعش هو عبارة عن "فيروس خطير يسعى جاهدًا لتقسيم الأمة وفصل عراها"، وهو ما يهدف له الآخرون، لذا يقدمون له دعمًا سخيًا. وأشار الرئيس التركي أن علاقات بلاده مع العراق تشهد زخمًا جديدًا في الوقت الراهن، وأن تركيا تقف على مسافة واحدة من جميع العراقيين من كافة الأطياف، قائلًا "الفجوة التي شهدتها العلاقات بين البلدين أصبحت جزءًا من الماضي".(الأناضول)