تعقد أحزاب الائتلاف الحاكم المشاركة في "لجنة التشاور والتنسيق"اجتماعها التنسيقي الثاني يوم 8 ماي القادم بحضور ثلاثة ممثلين عن كل حزب، وفق ما صرح به قيادي في هذه الاحزاب اليوم الجمعة والذين أكدوا بالخصوص، أن "الملفين الحكومي والتشريعي سيمثل أولوية في عمل اللجنة". وأفادت بشرى بالحاج حميدة عضو المكتب السياسي بحزب نداء تونس بأن "لجنة التشاور والتنسيق" التي تضم حزب نداء تونس وحركة النهضة وحزب الاتحاد الوطني الحر وحركة افاق، "جاءت متأخرة ولكنها ضرورية ويجب تدعيمها". وقالت " نتمنى أن لا يكون هذا التنسيق من أجل ملف التسميات فقط، ولكن يجب أن تعمل على وضع برنامج مشترك لايجاد حلول للملفات المطروحة في البلاد". وأوضحت عضو المكتب السياسي بنداء تونس أن "البرنامج الذي يقع تطبيقه الان ليس برنامج نداء تونس في حين أن الشعب يحاسب وينتقد النداء" ، مضيفة أنه "على مختلف القوى المشاركة في الحكومة أن تتحمل مسؤوليتها وأن تضع برنامج عمل واضح يستجيب لتطلعات المواطنين". وأشارت الى أن برنامج نداء تونس الانتخابي، متكامل ووضع خطة عمل تنموية على مدى 5 سنوات و10 سنوات ويعمل على تغيير الأوضاع كاملة ،وجمع حوله الأحزاب المشاركة في الحكومة غير أنه لم يتم الاعتماد عليه الى الان في عمل الحكومة. من جانبه، اعتبر عبد الحميد الجلاصي القيادي بحركة النهضة أن التنسيق الحاصل بين الأحزاب الاربع المشاركة بالحكومة،سيكون على ثلاثة مستويات : هي مستوى المسار الحكومي والمسار التشريعي والمسار الحزبي. وقال ان "الأحزاب الأربع اتفقت على الاجتماع كل 15 يوما وستتطرق خلال الاجتماعات الى كل الجوانب والاصلاحات الضرورية ومنها مشاريع القوانين والتعييتات والمناخات الاجتماعية". وأضاف الجلاصي ان "ممثلي الأحزاب سيعلمون على تثبيت الأولويات وتجاوز العراقبل والشرخ الحاصل بين الأحزاب وأيضا محاولة محو الانطباع العام الذي يرى من خلاله عموم الشعب اداء الحكومة ،لم يكن بحجم الانتظارات" وعن الجلسة الأولى التي جمعت الأحزاب الأربع أكد الجلاصي أنها جلسة "تشاورية وتحضيرية". واعتبرت عضو المكتب السياسي لحزب افاق تونس ريم محجوب من ناحيتها، أن الاجتماع الأول الذي جمع هذه الأحزاب ،كان الهدف منه تدعيم الحكومة ومزيد التنسيق بين الأحزاب خاصة في المواضيع الكبرى. وأكدت أن الأحزاب اتفقت كذلك مع رئيس الحكومة الحبيب الصيد على عقد اجتماع كل شهر للتطرق لأبرز المواضيع في البلاد أما بخصوص الاجتماع القادم ،فافادت محجوب بانه سيكون بمقر نداء تونس، ومن ثمة سيعقد كل لقاء في أحد مقرات الأحزاب الأربعة. وفي بيان صادر عن حزب الاتحاد الوطني الحر،"ثمن الحزب هذه المبادرة"، مؤكدا عزمه "طرح بعض الملفات على الحكومة ومتابعة تنفيذ البرنامج المشترك للائتلاف الحاكم".وكانت الأحزاب الأربع ،أصدرت بيانا بعد لقاءها الأول التحضيري المنعقد في 24 أفريل 2015، أكدت خلاله " التزامها الراسخ للاستجابة للطموحات والتطلعات والمطالب الشعبية في الشغل والتحكم في الأسعار ودفع التنمية الجهوية والنهوض بالاستثمار على أساس استرجاع قيمة العمل والتضامن الوطني". كما أكد الائتلاف الحاكم في نفس البيات على "توحيد المواقف من القضايا الوطنية الكبرى ودعم العمل الحكومي والبرلماني والتفاعل الايجابي مع مكونات المجتمع المدني وقواه الحية". وكانت رئيس كتلة افاق تونس بمجلس نواب الشعب ريم محجوب اعلنت في تصريح ل"وات " يوم 17 افريل الماضي انه تم الاتفاق على عقد اول اجتماع تشاوري بين احزاب الائتلاف الحاكم تونس يوم 24 افريل الماضي للتباحث بالخصوص حول الوسائل الكفيلة باسناد عمل الحكومة في الفترة القادمة. (وات)