اصدرت اليوم وزارة الصحة توضيحا من وزارة الصحّة إثر تسجيل حالة وفاة يشتبه بإصابتها بداء الكلب بولاية صفاقس وجاء في التوضيح ما يلي: " تم يوم الأحد 10 ماي تسجيل حالة وفاة يشتبه بإصابتها بداء الكلب لدى إمرأة تبلغ من العمر 43 سنة، وهي أصيلة معتمدية المحرص من ولاية صفاقس تعرّضّت منذ 40 يوما إلى عضّة في مستوى الرّقبة من حيوان مشبوه ولم تتقدّم إلى أيّ هيكل صحّي لتلقّي التلاقيح والأمصال الوقائيّة الضّروية في الإباّن. وبعد أن ظهرت عليها بعض الأعراض المتمثّلة في صعوبة في البلع وآلام في العضلات، تقدّمت يوم الجمعة 8 ماي إلى قسم الاستعجالي بمستشفى المحرص الذّي حوّلها بدوره يوم السبت 9 ماي إلى قسم الأمراض الجرثومية بمستشفى الحبيب بورقيبة بصفاقس أين توفّيت. وباعتبار طرح فرضية الإصابة بداء الكلب فقد وقع اخذ عينة لتحليلها وتأكيد الإصابة من عدمها. وإذ تتقدّم وزارة الصحّة بالتعازي إلى عائلة الفقيدة، فإنّها تدعو المواطنين، في حالة التعرّض إلى عضّة حيوان مشبوه، إلى وجوب الإسراع بغسل وتطهير مكان الإصابة بالماء والصّابون والتوجّه فورا إلى أقرب مركز صحّي لتلقّي التّلاقيح والأمصال في الإبّان مجانا والحرص على احترام الجرعات واستكمال المداواة طبقا للتبيانة المعدّة للغرض. كما تؤكّد الوزارة أنّها تؤّمن لفائدة المواطنين الإحاطة الطبيّة الوقائيّة والعلاجية في الهياكل الصحية المخصّصة لذلك (وعددها 360 موزّعة على كامل تراب الجمهورية إضافة إلى معهد باستور تونس). مع العلم وأنّه يتمّ التنسيق مع السّلطات المحليّة للقيام بالأنشطة الوقائية اللاّزمة لحصر البؤرة وفكّ حلقة العدوى بين الحيوان وانتقالها إلى الإنسان حيث قامت وزارة الفلاحة بحملة تلقيح مكثفة لكلاب تلك المنطقة، إضافة إلى مبادرة وزارة الدّاخلية بإبادة الكلاب السائبة في ذلك المكان.هذا وقامت مصالح وزارة الصحة على النّطاق الجهوي والمركزي بضبط الاجراءات الوقائيّة الضرورية لمتابعة الأشخاص المحيطين بالحالة.