دخلت تونس غمار التصنيع العسكري بصنع أول وحدة بحرية عسكرية (باخرة) بتصميم وتنفيذ تونسي الى جانب تجربتها في تجديد وتطوير المعدات الدارجة وفق ما أفاد به وزير الدفاع الوطني فرحات الحرشاني. وأوضح الوزير أن هذه الوحدة العسكرية التى سيتم الاعلان عنها رسميا خلال شهر جوان القادم صممها ونفذها ضباط مهندسون واطارات عسكرية مختصة في الصناعة البحرية في اطار شراكة مع القطاع الخاص وذلك لدى افتتاحه ملتقي حول "دعم البحث العلمي بوزارة الدفاع الوطني" صباح اليوم الاربعاء بالمركز الوطني لرسم الخرائط والاستشعار عن بعد بالعاصمة . وأكد قدرة تونس على خوض تجربة التصنيع العسكري بفضل توفر الارادة السياسية والامكانيات البشرية والمادية مشيرا الى ضرورة تعبئة كل الامكانيات المتاحة لمواجهة التحديات الأمنية التى تعيشها البلاد. وأبرز في هذا السياق أن وزارة الدفاع الوطني بصدد وضع استراتيجية متكاملة لتطوير التصنيع العسكري والبحث العلمي بهدف تطوير القدرات العسكرية كما قامت في اطار دعم التكوين والدراسات والبحوث المتعلقة بالاختصاصات العسكرية والقدرات العملياتية باصدار النظام الأساسي الخاص بهيئة الضباط الباحثين للتعليم العالي العسكري . واعتبر الحرشاني أن احداث هذه الهيئة يعد مكسبا هاما ودعما للكفاءات العلمية العسكرية وتحفيزا لهم للعمل بالمؤسسات العسكرية في الخطط التى تناسب مستوى الشهائد المتحصلين عليها والتى تسمح بتوظيف قدراتهم العلمية. كما شرعت الوزارة في انجاز الدراسات اللازمة لبعث مركز للبحث العلمي والدراسات الاستراتيجية العسكرية يهدف الى دعم البحوث والدراسات في مجالات العلوم التطبيقية العسكرية التى تستجيب للحاجيات الخصوصية للمؤسسة العسكرية. وسيمكن هذا المركز من تجميع مجهودات البحث وتعبئة الموارد المتوفرة حاليا في مجال البحث العلمي بالوزارة قصد ترشيدها وتوظيفها بصفة مدروسة موحدة. يشار الى أن برنامج الملتقي الذى يتواصل على مدى يومين يحتوى على عدد من المداخلات حول تجارب الجيوش الثلاثة في مجال البحث العلمي التطبيقي علاوة على عرض تجارب لمخابر بحث بوزارة الدفاع الوطني. كما تنعقد ورشات تفكير تتعلق بالخصوص بدعم البحث العلمي والتطوير التكنولوجي في مجالات منظومات الأسلحة بالجيش الوطني والاتصالات والاعلامية التطبيقية في المجالات العسكرية والطب في الوسط العسكري.