اكدت اليوم ل"الصباح نيوز" سامية دخيلي استاذة مادة العربية بمعهد محمد مختار عطية بخزندار من مدينة باردو انها دخلت اليوم في اعتصام بقاعة الاساتذة. وقالت سامية دخيلي ان مدير المعهد اعتدى عليها لفظيا يوم 27 افريل الماضي كما حاول ضربها. واضافت ان يوم 27 افريل الماضي في حدود العاشرة صباحا وبتوجهها الى قاعة الدرس "تفاجأت بجمع تلاميذ قسمها للطاولات من قاعات الدروس ووضعها فوق سطح المعهد وذلك بناء على طلب من المدير الذي قام بمقايضتهم ليتحصلوا على بطاقة دخول"، على حدّ تعبيرها. وقالت محدثتنا ان التلاميذ اكدوا لها انهم "تغيبوا عن الدروس يوم السبت ولم يستطيعوا الحصول على بطاقات دخول فطلب منهم المدير نقل الطاولات حتى يتمكنوا من استئناف دراستهم، مضيفة أنها توجهت الى ناظر المدرسة والمدير لطلب توضيح في الغرض إلا ان المدير تهجم عليها لفظيا وشتمها قائلا لها حرفيا :" تخدم وتغلق فمك" واضافت ان المدير يسعى الى جعل القضية سياسية لانه متدينّ، وفق تعبيرها، ويعتبر الاساتذة من ال"ملحدات". كما اكدت سامية دخيلي ل"الصباح نيو" انها رفضت تقديم شكوى ضد المدير لانها تحترم مبدا الزمالة ولكنها طالبت فتح تحقيق اداري في الغرض. وفي نفس السياق، اتصلت "الصباح نيوز" بمدير المعهد المنصف شامخي الذي قدم لنا صورة مخالفة تماما لما ذكرته محدثتنا، وقال ان الاستاذة هي من تهجمت عليه وكانت تشنّ حملات "ديقاج" ضدّه منذ توليه العمل في 27 سبتمبر 2012 . واضاف ان للاستاذة غايات سياسية تسعى لتحقيقها. هذا ولم ينكر مدير المعهد انه واجه الاستاذة فيما يتعلق بموضوع مقايضة التلاميذ من اجل بطاقة الدخول انه قال لها حرفيا "ما دخلك في هذا الامر انت تعملين وتغلقين فمك عن كل المواضيع التي ليست لك علاقة بها"، مؤكدا ان مقايضة التلاميذ لا اساس لها من الصحة. وفيما يتعلق باتهامها له بانه يحمل فكرا متديّنا ويصّنف الاساتذة على انهن ملحدات، اكتفى محدثنا بالقول "انه مواطن تونسي مسلم ولا دخل له في التوجهات الدينية لاي طرف".