توقفت الدروس بقسم العربية من كلية الآداب بمنوبة أمس بشكل جزئي على إثر اعتداءات لفظية طالت أساتذة قسم العربية. وجاء تعليق سير الدروس بطلب من الأساتذة الذين أكدوا إستحالة مواصلة التدريس في الظروف الحالية بسبب تواصل الاعتداءات اللفظية ودخول طلبة سلفيين إلى قسم العربية بهدف تعطيل سير الدروس. وفي تصريح ل"الصباح" أكد الحبيب القزدغلي عميد كلية الاداب أن هذه الممارسات يومية مع دخول مجموعات غرباء عن الكلية قادمين من جامعات أخرى والهدف منها تعطيل سير الدروس حيث شهد قسم العربية أمس مناوشات بين الطلبة على خلفية تهجم طلبة سلفيين وإعتدائهم لفظيا على الأساتذة ، كما شهد قسم التاريخ أول أمس كذلك نفس الممارسات بعد أن قام أحد الطلبة بالاعتداء لفظيا على الأساتذة. ومن جهتها قالت الأستاذة أمال قرامي أن توقيف الدروس كان نتيجة إستحالة مواصلة التدريس في أجواء مشحونة بين الطلبة مع تواصل الاعتداءات اللفظية والجسدية على أساتذة كلية الآداب بمنوبة. وذكرت ان قسم العربية بالجامعة شهد أمس تبادل العنف بين طلبة سلفيين وطلبة في الجامعة وصل الى حد الاعتداء والتهجم على الأساتذة وأمام تواصل هذه التصرفات تم إبلاغ العميد باستحالة مواصلة العمل في مثل هذه الظروف. وفي سياق متصل أكد شكري المبخوت رئيس جامعة منوبة بأنه تم توقيف الدروس بشكل جزئي بعد الاحداث التى شهدها قسم العربية في الجامعة حيث أشار إلى رفضه لكل أشكال العنف والتهجم ضد الاساتذة مؤكدا ان هناك آليات لردع مثل هذه التجاوزات حيث سيتم إتخاذ التدابير الداخلية كالاحالة على مجالس التأديب لوقف التجاوزات والاعتداءات.