أعلنت رئيسة الجمعية التونسية للقابلات، مفيدة محفوظي، اليوم السبت بالحمامات، أن عدد وفيات الامهات في تونس يصل إلى 48 وفاة عن كل 100 ألف ولادة حية"، مبرزة أن هذا الرقم لا يزال بعيدا عن الهدف العالمي المقدر ب 28 وفاة على كل 100 ألف ولادة حية. وأشارت محفوظي إلى تسجيل قرابة 2000 حالة سرطان ثدي جديدة كل سنة وهو ما أعدته رقما مفزعا، مضيفة أن هذا الرقم يؤكد على أهمية المسؤولية الملقاة على عاتق القابلة التي تعمل في الخطوط الاولى، في علاقة مباشرة بالمرأة، وتعنى بكل ما يهم الصحة الانجابية وصحة الام والطفل. وشددت على أن التقليص من عدد وفيات الامهات والتوقي من الاصابة بالسرطانات تبقى من أولويات عمل القابلة التي تحرص، من خلال مشاركتها في البرامج التكوينية والعلمية التي تنتظم على هامش الاحتفال باليوم العالمي، على مواكبة المستجدات العلمية وعلى مزيد تطوير أدائها. ولفتت المحفوظي إلى أن القابلة لا تزال، رغم خطورة دورها وجسامة مسؤوليتها، تعاني من "وضع قانوني هش"، على حد تعبيرها، مشيرة إلى أن القابلة مازالت، ومنذ أكثر من 20 سنة، في انتظار القانون الاساسي الخاص بها، والذي لم يتم بعد النظر فيه في مجلس نواب الشعب. وجددت، في هذا الخصوص، الدعوة إلى التسريع بإصدار هذا القانون الذي سيوفر الاطار القانوني الذي سيمكن القابلة من العمل في ظروف طيبة ويحميها ويساعدها على القيام بدورها على أكمل وجه. وأعلنت، بالمناسبة، أن الجمعية التونسية للقابلات قد انضمت هذه السنة إلى الكنفدرالية العالمية للقابلات، مبرزة أن هذا الانضمام سيساهم في توفير فرص إضافية لتكوين القابلات والرفع من مهاراتهن ومعارفهن العلمية. (وات)