سجلت مدينة دوز صباح اليوم السبت عودة للهدوء وممارسة الحياة اليومية بصفة طبيعية من قبل الأهالي الذين بادروا، بتنظيف الطرقات من مخلفات الحجارة والعجلات المطاطية المحروقة، في حملة تطوعية بالتعاون مع عملة البلدية لتسهيل حركة المرور خاصة بالمدخل الشمالي للمدينة الذي شهد طيلة الأيام الأربعة الأخيرة مواجهات عنيفة بين عدد من الوحدات الأمنية المتمركزة قرب مقراتها بالمنطقة، ومحتجين عمدوا الى رشق المقرات الامنية بالحجارة والشماريخ مع استعمال الزجاجات الحارقة وبنادق الصيد. وتاتي الاحتجاجات على خلفية منع قوات الامن المحتجيين من التوجه صبيحة يوم الثلاثاء الفارط للاعتصام أمام حقل شركة "بيرنكو" لإنتاج الغاز بمنطقة بئر الحاج إبراهيم جنوبي المدينة، وهو ما ولد حالة من الاحتقان بين الشباب سرعان ما تحولت لاحتجاجات يومية بدوز. وقد استعملت العناصر الامنية للسيطرة على الاحتجاجات الغاز المسيل للدموع، ونفذت جملة من الايقافات في صفوف عدد من الشبان، كانت بدورها سبب تواصل الاحتجاجات التى اصبحت تتطالب بالافراج عن الموقوفين. ووصلت الاحتجاجات الى ذروتها ليلة البارحة حيث عمد المحتجون الى حرق مركزي الحرس والشرطة وسيارة أمنية بالمدخل الشمالي لمدينة دوز، مما جعل القوات المتمركزة بهذه المقرات تنسحب من المدينة لتحل محلها وحدات عسكرية ساهمت منذ البارحة في بسط الأمن وعودة الهدوء، وفق ما عاينه مراسل (وات) .