صحيح ان عقد المدير الرياضي منتصر الوحيشي قد انتهى اول امس ولم يقع تجديده ليس نكالة في الرجل او عقوبة له او عدم اقتناع بالعمل الذي قدمه بل هناك اكبار للعمل الذي قدمه منتصر الوحيشي بغثه وسمينه ورغم كل الاخطاء ومطالبة الوحيشي نفسه سابقا بالرحيل فان ادارة النادي الافريقي حافظت عليه حتى نهاية عقده لكن عدم التجديد لا يعني ان الهيئة المديرة ضد الوحيشي او غيره بل ما كان يربطه بها علاقة مهنية محددة في الزمان والمكان.. والملاحظ انه من خلال تركيبة الاطار الفني هناك عمل على اعداد مجموعة جيدة تتقاسم الادوار وتكون خير سند للمدرب دانيال سانشاز الذي مثل اكتشافا بالنسبة الى سليم الرياحي.. حيث كشف رئيس النادي الافريقي للمقربين منه انه لم يسبق له الجلوس للاطار الفني وانه كان يتابعه عن طريق الادارة الفنية لكنه لا يعرف عنه الكثير وقد مثل بالنسبة اليه المفاجاة عندما اقترب منه في الفترة الاخيرة حيث وجد مدربا مطلعا على كل الملفات وعن دراية بكل النقائص كما قدم له فكرة عن مردود امكانيات كل لاعب فضلا عن رجاحة عقله وحسن التدبير حيث امد رئيس الجمعية بالنقائص التي يعاني منها الفريق على مستوى الزاد البشري وكان له راي في عديد الانتدابات وكذلك في اقتراح عدة اسماء لها قيمة فنية ولا تتكلف غالبا على خزينة النادي على غرار المهاجم النيجيري فون ايدوه وكذلك المهاجم يانيك ساقبو وهو دولي ايفواري من مواليد 1988 لعب في فرنسا وهو اليوم في حل من اي التزام اي لن يتكلف عن الافريقي كما انه احترف منذ موسم 2009-2008 في موناكو وايفيان وفريقين بانقلترا ويعمل سانشار بمعية سليم الرياحي الذي تكفل بتحديد حاجيات المجموعة للعب على اكثر من واجهة الموسم المقبل على اختيار اسماء تجمع بين الخبرة وكذلك الطموح لذلك بدا المنتدبون والذين سيتم استقدامهم ينتمون لشرائح عمرية مختلفة وعلى هذا الاساس وبعد الاطمئنان على خط الهجوم اذا تم انهاء الصفقات التي وقع الحديث عنها نهائيا وذلك بالتعاقد رسميا مع ايدوه وساقبو والخنيسي سيكون للافريقي هجوم من نار اذ اضفنا الى هذه الاسماء صابر خليفة وزهير الذوادي وبالنسبة الى خط وسط الميدان فانه بالاضافة الى الحديث عن الظهير ومتوسط الميدان عبد القادر الوسلاتي سيقع انتداب لاعب اخر في هذه الخطة ويتم التكتم حاليا عن اسمه بالاضافة الى بروز حديث عن امكانية التحاق رفيق بوجدرة الذي حل امس بتونس للتفاوض مع هيئة النادي الافريقي.. علما انه لاعب تونسي كان ينشط بفريق اجاكسيو وله تجربة قصيرة للغاية مع المنتخب الاولمبي والمؤكد انه حتى لو وقع التعاقد معه سيكون مصيره بنك الاحتياطيين فيما يرى البعض الاخر ان سليم الرياحي قد ينتدبه ارضاء لبعض المتملقين الذين اغلق في وجوهم الابواب خلال الفترة الاخيرة عندما تكفل بملف الانتدابات بمفرده وبمساعدة الاطار الفني بالاضافة الى أن اللاعب لن يتكلف على الخزينة. كل هذه المسائل تمت دون حضور الوحيشي حتى عندما عقده سار المفعول وهذا دليل على قطع المعاملات بين الهيئة والمدير الرياضي المنهية مهامه على انه لا يمكن للبعض ان يصنع قضية الموسم ولا يمكن للبعض ان ينسى ان منتصر الوحيشي اكثر مدير رياضي محظوظ مقارنة بالبقية على غرار الناصر البدوي (عميد المديرين الرياضيين) وزياد الجزيري اللذين حققا رغم قلة ذات اليد وصعوبة الظروف صفقات هامة والاسماء موجودة ولا احد بمقدوره التشكيك فيها.. بينما منتصر الوحيشي وضعت على ذمته جبال من الاموال وقام ب13 انتدابا لم يظهر منهم الا اربعة عناصر او 5 على اقصى تقدير على ان كل ذلك لا يعتبر تشكيكا في مجهوده لكن عليه ان يعترف بان الافريقي البطل صنعته الاعتمادات الضخمة التي سخرتها الهيئة المديرة وعلى الجميع ان يعترف بان ياسين الميكاري الذي تكلف على الافريقي حوالي مليارين يعتبر صفقة فاشلة. في النهاية لابد من توجيه التحية لمنتصر الوحيشي على العمل الذي قدمه رغم انه كان براتب ضخم، مع ضرورة ان يتفطن الافارقة الى السماسرة الذين عاثوا فسادا للموسم الماضي في «الحديقة أ» ومنهم من كان وراء سهرات بعض اللاعبين في ضاحية قمرت وكذلك لابد من محاسبة من فتح امامهم ابواب الحديقة او تعامل معهم ويبدو ان سليم الرياحي بعد تركيز المدير التنفيذي وكذلك تدخله شخصيا في الانتدابات لم يعد مستعجلا على خطة مدير رياضي بل يرى انه من الافضل اولا أن تكون ادارة رياضية متكاملة ومتناغمة قبل البحث عن مدير لها وعلى هذا الاساس عزز الاطار الفني ودعمه وادخل عليه تغييرات هامة. عبد الوهاب الحاج علي جريدة الصباح بتاريخ 02 جويلية 2015