مرة أخرى تثبت الكتابة العامة للإفريقي وعلى رأسها علامة زمانه مجدي الخليفي أنها عنوان بارز للفشل ومن بين أبرز العلل التي ساهمت في تتالي خيبات الفريق.فبعد أن تجرعت جماهير الإفريقي مرارة الانسحاب من ربع نهائي كأس تونس بعد الهزيمة ضد الملعب التونسي عاد الخليفي ليبعث فيها أملا كاذبا من خلال رفع إثارة على مشاركة اللاعب علاء المرزوقي وجيّش خلفه فيلقا من الأقلام الطيعة تكفلت بمهمة إيهام «شعب» الإفريقي بأن القضية في «الجيب» وأن الفريق سيكسبها لا محالة وسيجد نفسه دون عناء في المربع الذهبي لا بفضل أقدام زملاء الذوادي وإنما بخبث ودهاء الخليفي كما خيل إليه. المكتب الجامعي وجه للخليفي صفعة أولى برفضه للإثارة قبل أن ينال صفعة ثانية جاءت هذه المرة من رئيسه المباشر سليم الرياحي الذي اعترف بهزيمة الميدان وقرر سحب الإثارة و عدم الاعتراض عليها لدى هيئة التحكيم الرياضي «الكناس». الرياحي وإن برّر قراره بعدم ثقته في الهياكل الرياضية وفي ممثلي الإفريقي فيها فإن السبب الرئيسي الذي جعله يتخذ هذا القرار هو عدم ثقته في وجاهة وقوة حجة الخليفي الذي خسر جل قضاياه ولم يجن من ورائها الفريق سوى المتاعب والخيبات ولعل ما حصل مع سيف الدين بالعكرمي ومن بعده الذوادي يكفي مؤونة التعليق. الخليفي ستطاله رياح التغيير شأنه شأن العديد من رموز الفشل داخل الحديقة «أ» وذلك بعد أن تأكد أهل القرار فيها بأن حال الإفريقي لن ينصلح بأمثال هؤلاء. «الوحيشي» يرفض «كافالي» بعد أن تأكد رحيل المدرب منذر كبير الذي قد يعود إلى خطته الأصلية بعد الجلسة المنتظرة التي ستجمعه الأسبوع القادم برئيس النادي سليم الرياحي، يواصل المدير الرياضي منتصر الوحيشي رحلة البحث عن مدرب بمواصفات عالمية لتدريب الفريق في الموسم القادم. وفي هذا الإطار نشير إلى أن الوحيشي رفض مقترح أحد أصدقائه والذي نصحه بالتعاقد مع المدرب الفرنسي جون ميشال كافالي. الوحيشي اعتبر أن كافالي لا يتماشى وخاصيات الإفريقي ولا يمكنه تحقيق النجاح مع زملاء الذوادي. «أنتونيتي» يعتذر سبق وأشرنا إلى أن النادي الإفريقي تقدم بعرض رسمي من أجل التعاقد مع المدرب الفرنسي فريدريك أنتونيتي ونعود اليوم لنؤكد أن الفني الفرنسي رفض مقترح الأفارقة. يعود سبب الرفض أساسا إلى المبلغ المقترح من قبل المدير الرياضي للإفريقي و الذي لم يرض غرور المدرب السابق لران الفرنسي. لتتواصل بذلك رحلة البحث عن خليفة كبير وآخر الأخبار التي بحوزتنا تفيد بأن ثلاثة أسماء فرنسية توجد على طاولة الوحيشي اثنين يدربان في فرنسا والثالث في أحد دول الخليج. أسبوع الحسم من المنتظر أن يعود سليم الرياحي إلى تونس الثلاثاء القادم وبعودته ستحسم عديد الملفات العالقة والمتعلقة أساسا بالانتدابات حيث يفترض أن يتم إنهاء التعاقد مع أحمد خليل متوسط ميدان الشبيبة القيروانية و ثنائي مستقبل قابس يونس مزهود وحسين منصور وهداف جمعية جربة شهاب الزغلامي إضافة إلى وسام بن يحيى وناطر والميكاري وبن مصطفى الذي مازالت عيون الوحيشي تلاحقه رغم العرض التركي. كما سيتحدّد مصير المدرب منذر كبير وبقية الطاقم الفني. «البراطلي» خارج الحسابات مع انتهاء موسم الإفريقي بدأ المدير الرياضي في إعداد تقريره النهائي حول الرصيد البشري للفريق الذي سيشهد غربلة كبيرة. الوحيشي سيجتمع قريبا بمنذر كبير لتحديد قائمة المغادرين والتي ستكون كبيرة حيث تأكدت مغادرة كل من ايزيكال و مات موسيلو واللذين سيبحث لهما الفريق عن وجهة جديدة أو طريقة مربحة لفض الارتباط معهما. كما سيكون الحدادي و البوسليمي و الزيتوني والبراطلي والحاج سعيد على قائمة المغادرين بعد أن فشلوا في إقناع المدير الرياضي منتصر الوحيشي الذي يرغب كذلك في التفريط في عبد المومن جابو بسبب الأجر المرتفع الذي يتقاضاه.