اكد المدير العام للديوان الوطني التونسي للسياحة عبد اللطيف حمام، الثلاثاء، "ان 22 الف تونسي مقيم بالخارج فقط وفدوا على النزل التونسية خلال الستة اشهر الاولى من سنة 2015 واعتبر خلال جلسة استماع عقدتها لجنة التونسيين بالخارج بمجلس نواب الشعب بباردو "هذا الرقم ضعيفا مقارنة بعدد التونسيين بالخارج الوافدين على تونس والذي بلغ 466 الف شخص خلال النصف الاول من السنة مقابل 467 الف خلال نفس الفترة من سنة 2014 و376 الف تونسي خلال نفس الفترة من سنة 2013" واشار الى "ان معدل عدد الليالي المقضاة من قبل التونسيين بالخارج بالنزل التونسية لم يتجاوز 2.3 ليلة". واكد انه سيتم العمل مع الجامعة التونسية للنزل، على وضع خطة ترمي الى جعل التونسي المقيم خارج ارض الوطن حريفا قارا للنزل التونسية. وبين في هذا الصدد ان خطة شاملة سيتم وضعها مع كافة الهياكل المعنية من اجل تحسين الخدمات المقدمة للتونسيين بالخارج كالتسهيلات الادارية وخدمات النقل الجوي والبحري وخدمات الاستقبال بالنزل وغيرها. ومن جانبه اقر رئيس الجامعة العامة للنزل، رضوان بن صالح، "بان بعض النزل التونسية لم تطبق التخفيض بنسبة 30 بالمائة الذي اعلنت عنه وزارة السياحة لفائدة التونسيين بالخارج بعد العملية الارهابية بسوسة غير انها اقرت تخفيضات تتراوح بين 30 و55 بالمائة لفائدة السياحة الداخلية" واعتبر "ان السوق الداخلية تحتل الموقع الثاني بعد السوق الالمانية من حيث الاهمية في السياحة باعتبارها تمثل 14.8 بالمائة من مجموع الليالي المقضاة." وتطرق بن صالح الى صعوبة الوضع السياحي جراء العملية الارهابية بسوسة مشيرا الى ان تداعياتها ستكون «كارثية» على اليد العاملة السياحية وعلى ميزان الدفوعات. واكد "ان السوق الاوروبية قد تراجعت بنسبة 73 بالمائة خلال الايام العشرة الاولى من شهر جويلية متوقعا ان تصل خسائر هذه السوق في السياحة التونسية الى ملياري دينار موفى السنة الجارية." وافاد في هذا الاطار انه سيتم التركيز على مزيد تنظيم حملات تسويقية من اجل تفعيل الاجراءات المتخذة لانقاذ الموسم السياحي والحرص على احترام التخفيضات التي تم اقرارها بالاضافة الى تحسين منظومة الاستقبال للسائح التونسي واكد النواب خلال الجلسة على اهمية التطوير في الخدمات السياحية والتنويع في المنتوج السياحي في تونس وادراج اصناف جديدة على غرار سياحة «عطلة نهاية الاسبوع» والسياحة الاجتماعية المعمول بها حاليا في فرنسا كما دعوا الى تنظيم حملة تسويقية ودعائية من اجل تشجيع التونسيين على قضاء عطلتهم في النزل التونسية.