أحالت دائرة الاتهام بمحكمة الاستئناف بتونس في الآونة الأخيرة ملف قضية أحداث بئر علي بن خليفة على الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس والتي ستنظر فيه خلال السنة القضائية القادمة بعد أن تم التخلي عن القضية من قبل القضاء العسكري لفائدة القضاء العدلي لعدم الاختصاص. وحسب ما ورد بقرار دائرة الاتهام فان الأبحاث في القضية شكلت 19 متهما من الجنسيتين الليبية والتونسية وجهت إليهم تهم التآمر على أمن الدولة الداخلي وجلب أسلحة بقصد الاعتداء على أمن الدولة وشراء ذخيرة معدة للأسلحة والإرشاد والمساعدة والتوسط والتنظيم وتكوين عصابة ووفاق ومحاولة القتل العمد والقتل العمد واستعمال اسم ورمز قصد التعريف بتنظيم إرهابي وبأعضائه ونشاطه والمشاركة في ذلك طبق أحكام فصول من المجلة الجزائية وقانون الإرهاب والقانون المتعلق بجوزات السفر والأسلحة. وكانت القضية أحيلت في مرحلة أولى على أنظار الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية العسكرية الدائمة بتونس فقضت بإدانة بعض المتهمين وسجن أحدهم لمدة خمس سنوات وثان لمدة عشر سنوات وقضت بأحكام تتراوح بين 15 سنة سجنا و20 سنة سجنا للمتهمين المحالين بحالة فرار وبالبراءة في حق بقية المتهمين، ولكن بإحالة القضية على محكمة الاستئناف العسكرية بتونس قضت بنقض الحكم الابتدائي وبالتخلي عنها لفائدة القضاء العدلي بابتدائية تونس لعدم الاختصاص نظرا لصبغتها الإرهابية فتمت إعادة القضية إلى مكتب التحقيق ومنها إلى دائرة الاتهام التي قضت بإحالة القضية على أنظار القضاء الجنائي العدلي. الأبحاث في القضية انطلقت في غرة فيفري 2012 اثر تلقي أعوان الحرس ببئر علي بن خليفة لأوامر بالتحول إلى منطقة «الطلاب» بنفس المعتمدية لمواجهة عناصر مسلحة تقوم بإطلاق النار بالمكان، وبالتحول إلى عين المكان تم العثور على مجموعة مسلحة بصدد إطلاق النار بكثافة من داخل واد وتقوم بالتكبير «الله أكبر « فحصلت اشتباكات بينها وبين أعوان الجيش والحرس أسفرت عن مقتل إرهابيين ووفاة امني وجرح ثلاثة جنود وقد أمكن إيقاف عدد من الإرهابيين في حين تحصن البقية بالفرار، كما أمكن حجز كمية من الأسلحة والذخيرة إضافة إلى حقيبة سوداء تحتوي كمية من السلاح ورزمة من الأوراق المالية. وخلال الأبحاث تم العثور بمنزل أحد الإرهابيين على ملصقات تحذيرية من الألغام ومجموعة من الرايات ملصقة على الحائط وخط عليها بالحبر الأسود كلمة «لا اله إلا الله محمد رسول الله». جريدة الصباح بتاريخ 26 جويلية