بمناسبة إحياء ذكرى ميلاد الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة، الموافق للثالث من أوت، إنتظم صباح اليوم الإثنين موكب بروضة آل بورقيبة بالمنستير، تلا خلاله الحاضرون فاتحة الكتاب على روح الفقيد كما تم وضع أكاليل من الزهور على ضريحه. وحضر هذا الموكب بالخصوص إلى جانب أفراد عائلة الزعيم الراحل وعدد من المناضلين ومن ممثلي المجتمع المدني ومن الوزراء السابقين الذين عملوا في عهد بورقيبة، كل من الطيّب البكوش وزير الخارجية وكمال مرجان رئيس حزب المبادرة الوطنية الدستورية ومحسن مرزوق الأمين العام لحركة نداء تونس والهاشمي الحامدي رئيس تيار المحبّة وعبد الوهاب الهاني رئيس حزب المجد وممثل عن رئاسة الحكومة ورئيس النيابة الخصوصية لبلدية المنستير. وقد أبرز وزير الخارجية أهمية إحياء هذه الذكرى، "حتى لا ينسى بورقيبة من ذاكرة الشعب التونسي، لما له من فضل في بناء الدولة الحديثة ونشر التعليم وتحرير المرأة التونسية وعدّة مكاسب، ما زالت آثارها قائمة إلى اليوم"، حسب تعبيره، مؤكدا على "ضرورة تعزيزها بترسيخ المزيد من الديمقراطية وتحقيق إنجازات تنموية أخرى للشعب التونسي". ومن جهته شدد كمال مرجان، على ضرورة أخذ العبرة من إحياء هذه الذكرى، لما في ذلك من رمزية ودلالة في علاقة بالوحدة الوطنية وهيبة الدولة. واعتبر محسن مرزوق أنّ "بورقيبة هو رمز للدولة للوطنية العصرية" ملاحظا أن المشروع البوقيبي متواصل وأنّه لابّد من الإعتراف بما أنجزه هذا الزعيم وبرمزيته وبثوابت السياسة التي قامت عليها تونس الحديثة في الخدمات الإجتماعية، على غرار الصحة والتعليم وحرية المرأة والسعي إلى اللحاق بالأمم المتقدمة". وقال إنّ "حركة نداء تونس مع البورقيبية الجديدة التي تحتفظ بأسس الفكر البورقيبي مع إدخال التغييرات والإضافات اللازمة، بما يتلاءم ومتطلبات المرحلة الراهنة وخاصة متطلبات الثورة" مذكرا بأن سنوات 2011 و2012 و2013 كانت شهدت محاولة لضرب المشروع البورقيبي"، حسب رأيه. أما الهاشمي الحامدي بأنّه يشارك في إحياء هذه الذكرى، «تكريما للزعيم بورقيبة ولجيله من أمثال عبد العزيز الثعالبي وصالح بن يوسف، وكل من كافح من أجل حرية تونس واستقلالها واستعادتها لهويتها الإسلامية"، حسب ما جاء على لسانه. وأكد على وجوب أن يواصل التونسيون مسيرة الرموز والزعماء السابقين، من خلال «بناء الجمهورية الثانية والمحافظة على ديمقراطيتها والتغلب على الإرهاب والصعوبات الأمنية والاجتماعية". وبدوره اعتبر عبد الوهاب الهاني، أنّ إحياء هذه الذكرى "فيه وفاء للزعيم بورقيبة ولكلّ زعماء ونساء تونس ورجالها البررة الذين خدموا الوطن". وذكر الحبيب مزالي، رئيس جمعية "الأوفياء" إن جمعيته تشارك اليوم في إحياء هذه الذكرى،"كاعتراف بسيط بجميل الزعيم بورقيبة، باني تونس ومحرر المرأة"، معتبرا أنّ الأجيال الحاضرة والقادمة "لابّد لها من الإطلاع على تاريخ بلادها ودور الحبيب بورقيبة فيه".