أصدر الصندوق الوطني للتأمين على المرض "الكنام" بيانا إثر إعلان نقابة الصيادلة تمسكها بإيقاف التعامل مع الصندوق مما سيترتب عنه توقف العمل بمنظومة الطرف الدافع "طبيب العائلة". وفي ما يلي نص البيان الذي تلقت "الصباح نيوز" نسخة منه : "بعد سلسلة من تبادل وجهات النظر والتفاوض اتسمت بالإيجابية والتفهم بين الطرفين و الاتفاق حول مواصلة دعم الشراكة بما يضمن حصول المواطن على الدواء في الابان وبعد التوصل الى ايجاد وفاق بخصوص كل النقاط المتعلقة بالاتفاقية الحالية وتحديد الاطر التنظيمية والاجرائية للتعامل بين الصندوق والصيادلة وعمل اللجان القطاعية المتناصفة وكذلك الطلب الجديد المتعلق بالأدوية الخصوصية والتي تعهد الصندوق بالبت فيه في اجل لا يتجاوز الستة أشهر تبعا لما يقتضيه ذلك من ضرورة تشريك جميع الاطراف المعنية بالموضوع، ووجوب اجراء التنقيحات الضرورية على النصوص القانونية المنظمة لمنافع التامين على المرض وقبول مبدأ تجديد الاتفاقية لفترتها الاعتيادية بما من شأنه أن يعزز الشراكة القائمة بين الطرفين و المضي معا نحو تقييمها وايجاد الآليات الكفيلة بضمان تحسينها و استمراريتها، فان مطالبة الطرف النقابي بإدراج فصل ينص على امكانية انهاء العمل بالاتفاقية المزمع تجديدها دون قيد او شرط يتعارض والاسس المعتادة لكل عملية تفاوض وحيث تعرضت مختلف النصوص المنظمة للاتفاقية المبرمة بين الصندوق وكل مقدمي الخدمات الصحية الى مسالة فض النزاعات وحالات انهاء العمل بها وذلك على غرار كل الاتفاقيات المعمول بها فان الصندوق وحرصا منه على التوصل في اقرب الآجال إلى اتفاق يمكن الطرفين من استعادة وضع تعاملهما العادي فانه لا يرفض هذه الإمكانية لكنه يشترط تحديد الحالات الموجبة لذلك طبقا للتراتيب الجاري بها العمل، ويجدد الصندوق بهذه المناسبة تأكيده على ضرورة تواصل تمتيع المنخرطين مهما اختلفت المنظومة العلاجية التي اختاروها بكل منافع التامين على المرض التي يخولها لهم القانون ويدعوهم الى التفاعل معه عبر وسائل الاتصال أو بالتواصل المباشر بالمراكز الجهوية والمحلية لإيجاد الحلول الكفبلة بمواصلة التمتع بالخدمات كما يؤكد الصندوق حرصه على تحقيق استمرارية نظام التأمين على المرض الذي يعد مكسبا هاما من مكاسب الحماية الاجتماعية واستعداده الدائم لمواصلة الحوار للتوصل الى اتفاق في اسرع الآجال يضمن حقوق جميع الاطراف".