نفذ اليوم الخميس المعلمون بباجة وقفة احتجاجية بالمندوبية الجهوية للتعليم للتنديد بالانتهاكات التي طالت عددا من المدرسين بكل من صفاقس ونابل وسيدي بوزيد على إثر وقفاتهم الاحتجاجية في الأيام الأخيرة. وأفاد محمد علي المرواني كاتب عام النقابة الجهوية للتعليم الابتدائي بباجة "الصباح نيوز" أن هذه الوقفة هي امتداد لنضالات المعلمين بالجهة ومواصلة للتحركات المشروعة ضد المشروع الوزاري الذي يستهدف المدرس والقطاع معا. كما ثمن سليم غريس عضو النقابة العامة للتعليم الابتدائي ردة الفعل السريعة للمدرسين ضد تحرش الحكومة والوزارة بالقطاع ومحاولة إفشال نضالاته. واعتبر أن الوزارة، ب"غبائها"، أعطت فرصة إضافية للقطاع ليدخل في تحركات نضالية لأول مرة خلال شهر أوت. واضاف : "التحركات أسفرت عنها تراجع الوزارة عن قرار اقتطاع أيام العمل لمديري المدارس ومساعديهم لكن هذا الملف الجانبي لا يمكنه بالمرة أن يحول وجهة الملف الأساسي، ملف مستحقات المدرسين المالية،الذي تستكثره الحكومة على المدرس وتصر في المقابل على إعفاء الحيتان الكبيرة من تسديد الأموال العمومية من خلال تمرير قانون المصالحة لكن الصيف هذه المرة عرّى حقيقة الحكومة وكشف سوء نيتها". وأفاد سليم غريس في تصريح ل"الصباح نيوز"، أن " النقابة في قطيعة مع الوزارة منذ 9 ماي الماضي لرفض الوزارة التفاوض المباشر"، موضحا : "وبعد الإضراب الإداري كان من المتوقع أن تصير حلحلة للمسائل الخلافية إلا أن الوزارة ومن ورائها الحكومة سعت إلى التصعيد لتشتيت تركيز القطاع على مطالبه القطاعية ما دعا النقابة العامة إلى الاعتصام يوم 12أوت الجاري لتنتشر عديد الاعتصامات بالجهات وهو ما عجل بعقد جلسات تفاوضية بين الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل ورئيس الحكومة في مرحلة أولى ثم بينه وبين رئيس الحكومة ورئيس الدولة ورئيس مجلس النواب". وأضاف :" ردود الفعل السريعة للمدرسين هي رسالة واضحة للحكومة على أن القطاع جاد في المطالبة باستحقاقاته في انتظار انعقاد الهيئة الإدارية القطاعية يوم السبت 22 أوت الجاري التي ستنظر في تراتيب مقاطعة العودة المدرسية". وفي سؤال حول تقدير النقابة العامة لآفاق تطورات المشهد في ظل المفاوضات الجارية حاليا على أعلى مستوى، أجاب بأنه "غير متفائل وغير متشائم" ، وأضاف : "لا يجب التعامل بمنطق التقديرات بل يجب انتظار النتائج الحقيقية والقرارات المنصفة لأن الحكومة الحالية ووزير التربية، للأسف الشديد، ما انفكا يتراجعان وينقلبان على مشاريع الاتفاقات مع النقابة ويعملان على تأليب الرأي العام وشق الصفوف والتعامل بتعسف مع المدرسين سواء بالاقتطاع من أجورهم أو بتوظيف سطوة البوليس ومع ذلك فإن النقابة العامة ترصد بكل جدية كل حسن نية وكل محاولة للتفاوض المباشر في حق القطاع وستعمل جادة على الانخراط فيه وتأمل أن لا تفسد الوزارة العودة المدرسية مثلما أفسدت اختتام السنة في الموسم الفارط."