أقرّت الهيئة الادارية لنقابة التعليم الأساسي الدخول في اضراب عام أيّام 26 و 27 و 28 ماي الجاري، متهمة وزارة التربية بأنّها لم تحرّك ساكنا إزاء مطالبها المشروعة وحقوق مدرسي التعليم الابتدائي المهضومة. وقد ردّ وزير التربية ناجي جلّول بالقول إنّ الاضراب حقّ دستوري ومشروع ولكنّ الامتحانات خطّ أحمر و أنّ التهديد بمقاطعتها أمر غير مقبول،وفقا لتصريح نقلته اليوم السبت إذاعة جوهرة. هذا واتصلت حقائق أون لاين بعضو نقابة التعليم الأساسي الطاهر ذاكر الذي قال إنّه يحقّ للوزير أن يرسم الخطوط كما يريد، داعيا اياه إلى الجلوس على طاولة المفاوضات و الاستجابة للمطالب النقابية المشروعة. واعتبر محدثنا أنّ الوزارة والحكومة ليسا جادين في التفاوض من أجل احتواء الأزمة،مؤكدا أنّ النقابة ماضية في تنفيذ الاضراب و الدفاع بكلّ الأشكال النضالية من أجل تفعيل الاتفاقيات المبرمة و التي لم تفعلّ بعدُ،فضلا عن تحسين وضعية المدرسين في التعليم الابتدائي و السعي لكي يتحصّلوا على حقوقهم مثل مواصلة الدراسة في الجامعة. وانتقد ما أسماها العقلية التي تتعامل بها الوزارة و الحكومة مع المفاوضات الاجتماعية والقطاعية،مشدّدا على أنّ نقابة التعليم الأساسي تقدّمت بمقترحات عملية و تعاطت بمرونة مع الطرف المقابل من أجل حلحلة الاشكال. وحمّل الطاهر ذاكر وزارة التربية و حكومة الحبيب الصيد مسؤولية تعكّر المناخ الاجتماعي ،مشيرا إلى ضرورة انتهاج الواقعية و الجلوس على طاولة الحوار دون الاكتفاء بالكلام المعسول و الاعتراف بحقوق المعلّمين مقابل التلكؤ في تحقيق مطالبهم و تفعيل الاتفاقيات المبرمة سابقا. ونشير إلى أنّ وزير التربية على هامش زيارته لولاية المهدية كان قد أفاد أيضا بأنّ قيمة الزيادة في أجور قطاع التربية بلغت 700 مليار منذ سنة 2012 و إلى اليوم. هذا ولايزال الملف يرواح مكانه حيث من المنتظر في حال تواصل انسداد الافق بين الوزارة والنقابة أن يشهد التعليم الابتدائي حالة من الارباك والاضطراب بسبب الاضراب العام الذي سيمتدّ على 3 أيّام، في الوقت الذي يستعدّ فيه التلاميذ لنهاية السنة الدراسية.