اعترفت منظمة العفو الدولية بعد صمت طويل بأن مسلمى بورما يتعرضون لانتهاكات خطيرة على أيدى جماعات بوذية متطرفة وتحت سمع وبصر الحكومة. وقالت فى تقرير نشر اليوم، الأحد، فى بروكسل "إن المسلمين فى ولاية راكين الواقعة غرب بورما يتعرضون لهجمات واحتجازات عشوائية فى الأسابيع التى تلت أعمال العنف فى المنطقة، ومنذ ذلك الحين، تم إلقاء القبض على المئات فى المناطق التى يعيش فيها الروهينجيا المسلمون. وتتهم المنظمة قوات الأمن البورمية وسكان راكين البوذيين بشن هجمات على المسلمين وقتلهم وتدمير ممتلكاتهم، مشيرة إلى أن أغلب الهجمات تستهدف الروهينجيا الذين تحملوا معظم العنف فى شهر يونيو، ومازالوا يتحملون القدر الأكبر من الانتهاكات التى تقوم بها قوات الأمن فى الولاية". ودعت المنظمة إلى اتخاذ الإجراءات المناسبة لوضع حد لهذه المجازر والأعمال التى تتنافى مع مبادئ حقوق الإنسان الأساسية التى تقرها المواثيق الدولية. وكانت مصادر حقوقية قد أكدت أن عدد قتلى المسلمين فى بورما وصل إلى 20 ألفًا بسبب الاعتداءات التى بدأت جوان الماضى ضدهم من قبل المتطرفين البوذيين بتواطؤ مع السلطات فى ميانمار، وأن مسلمى خليج أراكان مازالوا يتعرضون لعمليات عنف وقتل جماعية من قبل الجماعات البوذية المتشددة (وكالات)