بثت قناة الشروق الجزائرية شريطًا وثائقيًا بعنوان "الدم المستباح" جاءت فيه اعترافات عدد من المقبوض عليهم لدى جهاز مكافحة الإرهاب في بنغازي. وكشف المتهمون التابعون لتنظيم "أنصار الشريعة" من خلال اعترافاتهم عن عدة أعمال إرهابية في مدينة بنغازي، من بينها الهجوم على القنصلية الأميركية في سبتمبر 2012، وقتل السفير الأميركي كريس ستيفنز بداخلها. اقتحام القنصلية الأميركية وقتل السفير وأوضح المتهم «عمر عبدالسلام البطاتي» أن عملية اقتحام القنصلية الأميركية في بنغازي تمت بقيادة كل من أحمد بوختالة، وعماد الشقعابي ومحمد بن حميد وأحمد الدرسي الشهير «بالنص »، مضيفًا أنهم اشتبكوا مع أربعة حراس للمبنى، بينهم أميركي، وبعد قتلهم اقتحموا القنصلية، وقاموا بخنق السفير ستيفنز حتى الموت، وإلقائه على قارعة الطريق، مشيرًا إلى أن هذه المجموعة المتطرفة انطلقت من كتيبة راف الله السحاتي لتنفيذ العملية. وكشف البطاتي عن شبكة مختصة في تصفية واستهداف الدبلوماسيين والسفارات، وقال: «كانت أول مهمة لي هي القنصلية الأميركية ببنغازي، من طرف بوختالة وأحمد النص ومحمد بن حميد، وهم نفس الأشخاص الذين يقودوننا إلى أكبر العمليات التي تستهدف السفارات والشخصيات الدبلوماسية". اختطاف السفير الأردني وأضاف البطاتي: «لقد كُلفت أيضًا بالسفارة الأردنية، هنا طُلب منا اختطاف السفير الأردني في ليبيا فواز العيطان، كانت الخطة اقتحام السفارة وقتل كل من فيها، وأخذ السفير رهينة، والمطالبة بإخراج أحد المقاتلين من السجون الأردنية وهو(محمد الدرسي) الذي كان معتقلاً في السجون الأردنية ويقضي عقوبة السجن مدى الحياة بعد إدانته بمحاولة تفجير مطار الملكة عليا المدني لصالح تنظيم القاعدة، وهو شقيق أحمد الدرسي الملقب ب(النصّ)، وبعد عملية الخطف أخذناه إلى مقر كتيبة ال" 17فبراير" في انتظار ما ستسفر عنه المفاوضات وإلا القيام بتصفيته، لكن العملية تمت بنجاح وأخلي سبيل محمد الدرسي في الأردن، ومن ثم قمنا من جهتنا بالإفراج عن السفير الأردني». تفجير السفارة المصرية كما تحدث البطاتي عن مهاجمة السفارة المصرية قائلًا: «خُطط لنا أيضًا لتفجير مقر السفارة المصرية عن طريق عبوة ناسفة وقذائف آر- بي- جي، وتمت المهمة بنجاح". (بوابة الوسط الليبية)