تدخلت عناصر الأمن بصفاقس صباحاليوم الأحد، باستعمال العنف المفرط لفض وقفة احتجاجية سلميّةتحت شعار"السماح في المحكمة وماناش مسامحين" نظمتها مجموعة منالشباب بالجهة وعدد من مكونات المجتمع المدني بمشاركة العديدمن الوجوه السياسية، أمام مقر البنك المركزي للتعبير عن رفضهملقانون المصالحة" وفق ما أكده النائب بمجلس نواب الشعب عن الجبهةالشعبية شفيق العيادي. وأضاف العيادي، الذي شارك في هذه الوقفة الاحتجاجية، "أن عمليةالكر والفر والمصادمات بين المتظاهرين وقوات الأمن الذين تدخلوابالعنف الشديد عبر استعمال الهراوات والقنابل المسيلة للدموع قددامت حوالي ساعة من الزمن تم خلالها إيقاف عديد الأشخاص قبل أنيطلق سراحهم لاحقا كما أصيب حوالي 16 شخصا تم نقلهم إلى المستشفىلتلقي الإسعافات الأولية" بحسب قوله. من جهة أخرى ندد النائب باستخدام قانون الطوارئ من طرف السلطة السياسية "ذريعة لتكميم الأفواه والتضييق على الحريات"، وبالتدخلالأمني العنيف غير المبرر ضد الاحتجاجات السلمية، مشيرا إلى أنمجلس أمناء الجبهة الشعبية الذي انعقد أمس السبت قد أقر مواصلةالنضالات الميدانية السلمية من أجل سحب مشروع قانون المصالحةالاقتصادية وتنظيم يوم وطني للاحتجاج على تمرير هذا القانون.في المقابل نفى مسؤول أمني بالجهة، استعمال العنف الشديد منقبل عناصر الأمن ضد المحتجين، خلافا لما صرّح به النائب شفيقالعيادي، مؤكدا أن قوات الأمن قد تريثت وتفاوضت أكثر من ساعةمع المحتجين لاقناععهم بالانسحاب باعتبار أن تحركهم الاحتجاجي غير مرخص فيه لكن أمام إصرارهم وعدم امتثالهم تم استعمالرمانة واحدة مسيلة للدموع لتفريقهم ولم يقع استعمال الهراواتضدّهم، مضيفاقوله "إن ما تم تداوله على صفحات التواصل الاجتماعيالفايس بوك خير شاهد على ذلك". (وات)