على خلفية تفطّن المعهد الوطني للتراب إلى عملية تغيير لأقفال مقر" مكتبة العطارين" أصدرت وزارة الثقافة يوم أمس البلاغ التالي :" على اثر حادثة الاستيلاء على مكتبة العطارين بالمدينة العتيقة من قبل أشخاص على علاقة بمشيخة جامع الزيتونة وفق تقرير المعهد الوطني للتراث الذي عاين الفضاء يهم وزارة الثقافة أن تنهي إلى الرأي العام التوضيحات التالية: تستنكر الوزارة بشدة هذه الحادثة وهي تحمل الجهات والأطراف التي تقف ورائها مسؤولية كل إضرار أو تغيير لصبغة هذا الفضاء الثقافي والتاريخي أو طبيعته والتداعيات القانونية المترتبة على ذلك. لقد بادرت الوزارة منذ صباح الاثنين 23 ديسمبر 2013 بإعلام القضاء والمكلف بنزاعات الدولة والمصالح الأمنية بهذا الأمر. تؤكد الوزارة حقها في استرجاع هذا الفضاء الثقافي الذي لا علاقة له تاريخيا لا بالأوقاف ولا بمشيخة جامع الزيتونة علما وان هذا الفضاء كان ''قشلة' وثكنة عسكرية ثم سجن قبل أن يتم تحويله في بداية القرن العشرين إلى نواة لمكتبة ومع بداية سنوات الاستقلال إلى المكتبة الوطنية. تذكر الوزارة إن هذا المعلم تسلمه المعهد الوطني لتراث من الإدارة العامة لدار الكتب الوطنية وفق محضر استلام وتسلم سنة 2011 وان مصالح المعهد بصدد تنفيذ بعض أشغال الصيانة والترميم لتهيئته كمكتبة ومقر للأرشيف."