قالت مصادر متطابقة من داخل قاعة المؤتمرات بالصخيرات في المغرب، إن اجتماعات مكثفة تعقد الآن ضمن مسار الحوار السياسي بين عديد من الأطراف المتحاورة، للوصول إلى توافق حول الوثيقة النهائية للاتفاق السياسي لحل الأزمة في ليبيا. وتوقعت المصادر أن يعلن عن هذه الوثيقة خلال ال48 ساعة القادمة. وأضافت المصادر أن المبعوث الأممي برناردينو ليون اجتمع في هذا السياق بفريق المؤتمر الوطني العام (المنتهية ولايته) المشارك في الحوار، فيما عقدت اجتماعات ضمت فرق المستقلين والنواب المقاطعين ووفد مجلس النواب وممثلي الأحزاب المتواجدين في الصخيرات في إطار إعداد الوثيقة النهائية بعد تضمين ملاحق الاتفاق التعديلات المقدمة من قبل بعض أطراف الحوار، على أن يتم في وقت لاحق من نهار اليوم تسلم وتداول كافة الأسماء المرشحة لرئاسة حكومة التوافق، بما في ذلك الأسماء المرشحة من قبل «المؤتمر» الذي طالبه ليون بضرورة تقديم هذه الأسماء اليوم الأحد، وفق المصادر. وعلمت «بوابة الوسط» أن المبعوث الأممي برناردينو ليون بعث برسالة تطمينية إلى رئيس مجلس النواب عقيلة صالح استجابة لطلب المجلس، وأنه سيتم تسليم الوثيقة النهائية للاتفاق السياسي بعد الإعلان عنها وعن الأسماء المرشحة إلى جميع أطراف الحوار؛ حيث سيتم عرضها على كل من مجلس النواب و«المؤتمر» للتصويت عليها، ومن ثم العودة بعد عيد الأضحى إلى الصخيرات للتوقيع النهائي على الاتفاق السياسي. وأكدت المصادر أن ليون والأطراف الراعية يضغطون بشدة على أطراف الحوار لإنجاز الاتفاق وتشكيل حكومة التوافق. كما أكدت المصادر أن رعاة الحوار (ويؤيدهم معظم أطراف الحوار) هددوا أنه في حالة عدم تقديم «المؤتمر» أسماء مرشحيه للحكومة وإصراره على تقديم شروط غير توافقية، سيتم التعامل مع مكونات المؤتمر ك «أفراد وكتل وجهات، كبديل عن المؤتمر كجسم موحد».(بوابة الوسط الليبية)