توفي صباح اليوم السبت عون الأمن لطفي الميساوي متأثرا بجروحه بالمستشفى العسكري بتونس العاصمة، بعد أن سقط يوم أمس من سيارة الأمن خلال مرافقته كاتبة الدولة المكلفة بملف شهداء وجرحى الثورة ماجدولين الشارني إلى القصرين اثر زيارتها لمنزل الراعي الشهيد نجيب القاسمي. وأفادنا المنصف ابراهيم المنسق الجهوي لنقابة قوات الأمن الداخلي والديوانة بسوسة، ان الميساوي من مواليد 1990 وانتدب منذ قرابة السنتين بسلك الأمن بادارة مجابهة الارهاب الفوج الوطني للتدخل السريع، وهو أعزب وأصيل منطقة أولاد فرج الله الجنوبية التابعة لمعتمدية الشراردة من ولاية القيروان. وقال ان صورة الحادثة تمثلت في سقوط الفقيد من أعلى مدرعة الأمن التي كانت تسير في موكب الشارني متجهة للقصرين بعد أن التف "كابل" كهربائي لم يكن موجود في موضعه الطبيعي على رقبته فأراده ملقى على الأرض خاصة وأن المدرعة كانت تسير بسرعة، مشيرا إلى أنه تم إسعافه مباشرة ودون تسجيل أي تأخر في مستشفى القصرين حيث توقفت دقات قلبه مرتين أين تدخل الإطار الطبي وأعاد له دقات قلبه مما استوجب حينها نقله للمستشفى العسكري بتونس أين فارق الحياة اليوم، حسب محدّثنا. كما أفادتنا مصادر أمنية بجهة القصرين أن موكب الشارني كان مرافقا ب3 مدرعات أحدها تتبع الشرطة واخرى الحرس الوطني وثالثة تتبع الجيش الوطني، وأن الحادث سجل عندما كان الموكب متجها من منزل الشهيد راعي الأغنام الذي استشهد مؤخرا إلى منزل الطفل الذي تعرض لقطع لسانه من قبل إرهابيين في جهة مزرق الشمس.