قال نائب حركة نداء تونس بمجلس نواب الشعب، خميس قسيلة، إن الباجي قائد السبسي رئيس الجمهورية، "أدان إدانة صريحة ما وصلته إليه الحركة من مظاهر فوضى وعنف" وذلك على خلفية أحداث عنف رافقت أمس اجتماع المكتب التنفيذي لحركة نداء تونس وتبادل للتهم بين شقي حافظ قائد السبسي، نائب رئيس الحزب، ومحسن مرزوق الامين العام بالوقوف وراءها. ونقل قسيلة في تصريحات إعلامية مساء الاثنين عقب اللقاء الذي جمع عددا من نواب الكتلة برئيس الجمهورية في قصر قرطاج تأكيد قائد السبسي أنه "أب الجميع وليس مناصرا لطرف أو شق على حساب طرف آخر وأنه لا يؤمن بالتوريث". وأضاف أن الباجي قائد السبسي "خاطبهم بمنطق الدولة وذكرهم بأنهم ليسوا نواب نداء تونس بل هم نواب الشعب التونسي بأكمله" مشددا على "أن تونس يجب أن تكون قبل الأحزاب". وقال قائد السبسي، وفق قسيلة، "إنه تلقى نصائح من عديد الأطراف من خارج الحركة من مختلف الحساسيات والفعاليات وطلبوا منه التدخل لحل مشاكل الحزب» وإنه طلب نواب الكتلة للإجتماع ليطالبهم بأن يضعوا في اعتبارهم مصلحة الحزب، معتبرا أن إنقاذ الحركة هو إنقاذ لتونس وشعبها". كما عبر خلال اللقاء عن ثقته في رئيس الحزب محمد الناصر، الذي كان حاضرا في الاجتماع، وأكد له أنه يعول على حكمته في تقريب وجهات النظر وفي حماية الحزب. وذكر خميس قسيلة أن قائد السبسي وضع الجميع أمام مسؤولياتهم واعتبر كل من حضر اللقاء مطالبا بالقيام بدوره في معالجة الخلافات وتوحيد الحزب. وأضاف في هذا الصدد "نحن نعالج مشاكل تونس بالتوافق ومن غير الممكن أن نعالج مشاكل حركة نداء تونس بالتصفيات أو بعقلية الإقصاء". من جهته صرح النائب عن الحركة عبد العزيز القطي بأن اللقاء كان "إيجابيا جدا" وأن رئيس الجمهورية قرر فتح بحث من أجل معرفة حقيقة ما حدث يوم الأحد في الحمامات وأنه يعتبر الحديث عن استقالة بعض النواب من الكتلة البرلمانية ومن الحزب أخطر من أحداث العنف، وهي بمثابة "خيانة مؤتمن". واعتبر قائد السبسي، وفق تصريح القطي، أن المرور مباشرة إلى "مؤتمر تأسيسي" في شهر ديسمبر أصبح مسألة لا بد منها لإيقاف نزيف الخلافات وأن التأخير في عقده هو من بين الأسباب التي أوصلت الحزب إلى ماهو عليه اليوم. وكان 31 نائبا من الكتلة البرلمانية لحركة نداء تونس بمجلس نواب الشعب توجهوا في وقت سابق اليوم برسالة اعتذار عن حضور الإجتماع الذي دعا إليه الرئيس الباجي قائد السبسي الرئيس الشرفي لنداء تونس، وذلك "تفاديا لمزيد الإحتقان والتراشق بالتهم وإحتراما لمؤسسة رئاسة الجمهورية ولهيبتها". كما عبروا عن استعدادهم للتجاوب مع أية مبادرة رئاسية للحوار وتجاوز الأزمة التي تعصف بحركة نداء تونس وكتلتها داخل البرلمان متى توفرت الظروف الملائمة لذلك. وقد وقع على هذه الرسالة النواب الآتي ذكرهم: الصحبي بن فرج هدى سليم صبرين قوبنطيني حسونة الناصفي ليلى الزحاف بشرى بالحاج حميدة مصطفى بن احمد سماح بوحوال عبد الرؤوف الشريف عبادة الكافي صلاح البرقاوي المنذر بالحاج علي محمد الراشدي سهيل العلويني خولة بن عائشة عبد الرؤوف الماي توفيق والي ليلى الحمروني محمد الناصر جبيرة محمد نجيب الترجمان نادية زنقر نورة العامري رابحة بن حسين محمد الطرودي وليد الجلاد مريم بوجبل ألفة السكري الشريف بلقاسم الدخيلي اسماعيل بن محمود جيهان العويشي هاجر العروسي