أرجع الرئيس الأميركي، باراك أوباما، حادث إسقاط الطائرة الروسية على الحدود الروسية التركية إلى استهداف الروس المعارضة السورية المعتدلة على الأرض. وقال "أعتقد أن هذا الأمر يشير إلى مشكلة مستمرة بشأن العمليات الروسية، ذلك أن الروس يعملون على مقربة من الحدود التركية، وهم يستهدفون المعارضة المعتدلة التي تدعمها تركيا والكثير من البلدان الأخرى. إذا كانت روسيا تستهدف داعش فإن احتمالات الأخطاء والتصعيد تقل نتيجة لذلك". وقال أوباما، الثلاثاء، إن تنظيم داعش يشكل تهديدا خطيرا لكل الولاياتالمتحدة الأميركية، وعلينا تدميره وتدمير عزيمة أيديولوجيته، مضيفاً أن الجماعات الإرهابية يمكنها أن تضربنا ولكن لن تهزمنا. وقال أوباما "سننتصر على داعش". جاء ذلك في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الفرنسي فرنسوا هولاند في واشنطن، حيث أعلن أوباما أن الولاياتالمتحدةوفرنسا "موحدتان" ضد الإرهاب. وقال استطعنا قطع خطوط الإمداد عن داعش في مناطق كثيرة، وإن على الأوروبيين العمل لمنع تسلل الإرهابيين وعودة المقاتلين الأجانب. وعن هجمات باريس الدامية التي راح ضحيتها 132 شخصا، وأصيب فيها المئات قال إن هجوم داعش على باريس يستهدف العيش المشترك بين الأديان والثقافات. وأضاف "المجرمون لم يهاجموا فرنسا فحسب، بل الديمقراطية عموما". وعن الأزمة السورية قال أوباما "ناقشنا فعالية الضربات الجوية التي أدت إلى تراجع داعش على الأرض"، مشيراً إلى أن الضربات الروسية على المعارضة المعتدلة يعزز نظام الأسد. وقال أوباما إن الاستهداف الروسي للمعارضة السورية المعتدلة سيمنع تعاوننا مع موسكو. وأضاف "سنستمر في مساعدة اللاجئين وحماية مواطنينا في ذات الوقت". هولاند: لن نتدخل بريا في سوريا لمواجهة داعش من جانبه، تحدث الرئيس الفرنسي، حيث أكد أن أوباما هو أول من اتصل به في أعقاب هجمات باريس، مؤكداً أن الشعبين الفرنسي والأميركي يتلاحمان في الدفاع عن قيمنا وحريتنا. وقال إن فرنسا تعرضت للاعتداءات بسبب ثقافتها وحبها للحياة وقيمها ومبادئها. وأضاف هولاند في المؤتمر الصحافي المشترك "إن داعش يتاجر بالنفط والمخدرات والبشر". وأعلن هولاند "عززنا تعاوننا الأمني بعد هجمات باريس لمنع داعش من زرع الرعب في العالم". وقال إنه يجب إغلاق الحدود بين تركياوسوريا لمنع الإرهابيين من الوصول لأوروبا. وفي الملف السوري قال "علينا إطلاق عملية سياسية في سوريا تؤمن رحيل الأسد" ولا يجب تحديد موعد لرحيل الأسد فعليه الرحيل فورا"، مؤكدا أنه لا يمكن ترك المسؤول عن القتل والتهجير في سوريا من دون محاسبة، مشيرا إلى أن عدد القتلى في سوريا تجاوز 300 ألف قتيل. وأضاف "يجب توحيد كل البلدان التي تسعى للتوصل إلى حل في سوريا". وقال أيضاً "قد نتعاون مع موسكو إن أراد الرئيس الروسي التركيز على ضرب داعش"، مؤكدا أن فرنسا لن تتدخل بريا في سوريا لمواجهة داعش. وقال "يجب تدمير داعش في العراقوسوريا وتفكيك شبكاته الدولية". وأكد أهمية العمل مع تركيا كي يبقى اللاجئون السوريون قرب ديارهم. وعن حادثة إسقاط تركيا للطائرة الروسية اليوم الثلاثاء، قال هولاند على أنقرةوموسكو أن تتجنبا التصعيد. هذا وأعلنت مصادر في الرئاسة التركية، الثلاثاء، أن تركيا أسقطت طائرة عسكرية روسية انتهكت مجالها الجوي بالقرب من الحدود مع سوريا. وقالت مصادر الرئاسة التركية إن "طائرة روسية من طراز سوخوي 24 أسقطت طبقا لقواعد الاشتباك بعدما حلقت في المجال الجوي التركي على الرغم من التحذيرات".(العربية)