اجرت الحوار ايمان عبد اللطيف قال اليوم رئيس كتلة حركة النهضة بمجلس نواب الشعب نورالدين البحيري في حديث مطول للشقيقة "الصباح الاسبوعي " ننشر مقتطفات منه ان تونس اليوم في معركة فاصلة ضد الإرهاب.. واضاف "أنا شخصيا منذ أسبوع دعوت مجلس نواب الشعب والحكومة وكلّ الأحزاب إلى الدخول في السرعة القصوى ضد الإرهاب فنحن نتحدث عن حرب ضدّه فيجب أن نخوض هذه الحرب بكل ما تعنيه من كلمة. وهذا يتطلب أولا الدخول في عمليات حاسمة ضدّ الإرهابيين، فالجرذان الموجودين في الجبال يجب حسم المعركة معهم..ولو أدّى ذلك الى دكّ الجبال دكّا على رؤوس الجرذان فلم يعد بالإمكان الانتظار حتى حدوث عملية إرهابية أخرى حتى نقوم بالملاحقة، فالثابت عند التونسيين أنّ هناك عصابات متخفية بالجبال وهي عصابات إرهابية فلن نبقى لسنوات نمشط الجبال مترا مترا، فالجبال تتسع لآلاف الكيلومترات، فأعتقد أنه يجب استعمال كل الوسائل الممكنة لدكها دكا.أمّا المعركة الثانية التي يجب حسمها هي معركة المعلومة ومعركة استباق الجرائم الإرهابية وأدعو هنا الدولة والحكومة إلى اتخاذ اجراءات ضدّ كل من يُفشي سرا يمسّ من الأمن القومي فمن غير المعقول أن نبني شُهرة أو مكانة أو افتعال حدث إعلامي جاذب للقراء وللمستمعين وللمشاهدين على حساب الأمن القومي.." وعندما سئل ان كان يقصد التسريبات من داخل وزارة الداخلية أجاب " أقصد من يسربون من الداخل والخارج وعلينا أن نستفيد من التجربة الفرنسية، فلا يوجد دولة تخوض حربا ضدّ الإرهاب..نحن اليوم حتى عندما يقع القبض على شخص عوض التكتم عليه للقبض على بقية الخلية نعلن عنه مباشرة..أنا مع وضع حدّ لكلّ ما يمكن أن يجهض أو يُعطل أعمال قوات الأمن الداخلي.." وعندما قوطع للتوضيح ان كان يقصد الاعلاميين كذلك قال"النااااس الكلللّ" وهذا لا يتناقض مع الحرية..فالأمن القومي شيء.. والحرية شيء آخر..فالذي يُعطّل ..والذي يمسّ..والذي يكشف المخطّطات الأمنية والأعمال الأمنية التي من شأنها أن تكشف عن الإرهابيين وخلاياهم وتكشف عن مخططاتهم المفروض أن يتم إيقاف ذلك..هذا ثانيا ...أما ثالثا أقول لمؤسسات الدولة وللمنظمات والأحزاب والجمعيات..والإتحاد العام التونسي للشغل وإتحاد الصناعة والتجارة والصناعات التقليدية واتحاد الفلاحين..يجب أن يكونوا على وعي بخطورة المرحلة التي تعيشها البلاد وعلى وعي بأن للانتصار على الإرهاب "ثمنُننن" (ثمن) ..لا انتصار على الإرهاب دون دفع ثمن ... بالنسبة للجيش والأمن فهم يدفعون الثمن شهداء وجرحى ويُتم.. وبالنسبة للأحزاب السياسية والدولة والمنظمات يجب أن تدفع الثمن..والثمن هو تهدئة اجتماعية وسياسية..فلا يجب أن تكون هناك مطالب خاصة الآن..ولا محاولات توظيف حزبية للأحداث للكسب السياسي، فمن غير المعقول أن دم الشهداء لم يجفّ بعد.. وجثثهم أشلاء..والجيش في الجبال يقاوم ويتقدم ويزحف لمحاصرة عصابات الارهاب وأمننا مهدّد بالموت ونحن في المقابل نرسل لهم رسالة عنوانها "بمناسبة كلّ عملية ارهابية عودة الصراع الحزبي والسياسي".. وتعود البلاتوهات التلفزية إلى تلك الصورة البشعة التي عشناها السنوات الفارطة.."