قال وزير الصحة سعيد العايدي،اليوم الثلاثاء، بخصوص تواصل الأزمة في المستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة بسبب رفض الطرف النقابي تعيين المدير العام للمستشفى شكري التونسي، ان "الوزارة متمسكة بالمسؤول الجديد الذي شرع في القيام بجملة من الاصلاحات من أجل تحسين الخدمات الصحية ومقاومة مختلف مظاهر الفساد". وكان هذا الرفض الذي انطلق منذ تعيين المسؤول الجديد في جويلية الفارط، قد تجدد أمس الاثنين برفع عدد من أعوان المستشفى عبارة"ديقاج" في وجهه ومنعه من الدخول إلى مكتبه مما استوجب تدخل الأمن لتمكينه من ذلك. ونفى الوزير على هامش جلسة الحوار المجتمعي حول الصحة، ما أكده الجانب النقابي على لسان كاتب عام الفرع الجامعي للصحة وعضو المكتب التنفيذي للاتحاد الجهوي للشغل عادل الزواغي، من أن ما حدث يوم أمس ناتج عن حرمان أعوان المستشفى من حقهم في مجانية الدواء. ووصف العايدي هذا الإجراء بالمغالطة، مفسرا انه يتمثل في منحة تكميلية للغذاء وهو ما لا يحق للمستشفى التكفل به لانه يدخل فيباب الفساد المالي حتى وان كان قد جرى العمل به في السابق، بحسب رأيه. كما أشار إلى وجود شبهات فساد في المستشفى و"التعامل بأموال الشعب من قبل أطراف لا ترغب في تحسن أوضاع المستشفى"، مبينا ان الوزارة طالبت في وقت سابق بالقيام بتدقيق من قبل تفقدية رئاسة الحكومة في الغرض، وهي لا تزال في انتظار نتائج هذا التدقيق. وقال ان كل الأطراف المتدخلة في المستشفى مطالبة بتحمل مسؤولياتها كاملة تجاه هذه المنشأة العمومية وإزاء حق المواطنين في خدمات صحية بعيدة عن كل شبهة فساد أو سوء تصرف.(وات)