قال سفير المملكة المتحدة لدى ليبيا بيتر ميليت، إن اتفاق الصخيرات في المغرب الذي رعته الأممالمتحدة، هو السبيل الوحيد لحل الأزمة الليبية، مؤكدا أنه جاء بناء على مفاوضات بين الليبيين، لأجل الليبيين، على مدى أكثر من عام. وأضاف ميليت في تصريحات خاصة ل"سكاي نيوز عربية" من لندن، الأربعاء، أن الجهود الأخرى الموازية للاتفاق على غرار ما جرى في تونس لا تساعد على حل الأزمة. وكان السفير يشير إلى إعلان مبادئ ليبي تم التوصل إليه في تونس، الأحد، على يد ممثلين عن مجلس النواب في طبرق والمؤتمر الوطني في طرابلس، الذي قالت الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي إنه "لا يمثل جميع الليبيين". وفيما يتعلق بمؤتمر روما بشأن ليبيا، أكد ميليت أن الهدف الأساسي منه "تقديم رسالة دعم ومساندة للشعب الليبي من المجتمع الدولي". ولم يستبعد الدبلوماسي أن تقدم بلاده على عمل عسكري ضد داعش في ليبيا، إذا ما طلبت منها الحكومة الليبية ذلك، لكنه قال إن الأمر يستلزم أولا تشكيل حكومة توافق ليبي بأقصى سرعة. وكانت بعثة الأممالمتحدة إلى ليبيا اقترحت في أكتوبر تشكيل حكومة وفاق وطني تهدف إلى إنهاء النزاع على السلطة الذي أودى بحياة الآلاف، على أن تقود مرحلة انتقالية لمدة عامين، لكنها لم تنجح في الحصول على إقرار من كافة الأطراف. وتشهد ليبيا، منذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011، فوضى أمنية ونزاعا على السلطة تسببا بانقسام البلاد سياسيا، في حين تحولت بعض مناطقها إلى معاقل لتنظيم "داعش".