علمت"الصباح" ان اعوان الوحدة الوطنية للبحث في جرائم الارهاب بالقرجاني تعهدوا امس بالبحث في قضية ارهابية جديدة تصنف مبدئيا-بالخطيرة تورط فيها شخص واحد في انتظار تقدم الابحاث المجراة بالتنسيق مع السلط القضائية المختصة بتونس العاصمة لكشف المزيد من التفاصيل باعتبار فرضية تطور القضية من مجرد شبهة إرهابية إلى الكشف عن مخطط إرهابي كامل قد يكون بصدد الإعداد من قبل عناصر إرهابية تنشط بين تونس وليبيا. أطوار القضية تفيد بان وحدة أمنية تابعة للإدارة العامة للأمن العمومي وفي اطار تكثيف العمل الاستعلاماتي وتعقب العناصر التكفيرية والجهادية والتصدي لمخططات الخلايا والعناصر النائمة وخاصة العائدة من بؤر التوتر مثل سوريا والعراق وليبيا توفرت لديها معلومة مفادها نشر شاب في التاسعة والعشرين من العمر عرف بتشدده الديني "تغريدة" على "الفايس بوك" جاء فيها"الى أعوان وحدات التدخل.. احذروا من سياسة الدوران". ونظرا لخطورة التغريدة وإمكانية تضمنها لتهديد جدي باستهداف أعوان من وحدات التدخل أو غيره من التهديدات الإرهابية، داهم الأعوان منزل المشبوه فيه القاطن بإحدى الولايات الواقعة على الحدود التونسية الجزائرية بإذن من النيابة العمومية مرجع النظر حيث ألقوا القبض عليه وحجزوا حاسوبا ووثائق وصفت بالخطيرة على الأمن القومي إضافة إلى كتاب لكيفية التعامل مع المحققين ودراسات حول نشأة الإرهابيين المعروفين باسم الانغماسيين وطريقة رصدهم الهدف والاحتياطات الواجب اتخاذها لتفادي الاعتقال. وباقتياده إلى المقر الأمني تبين أنه بايع أبا بكر البغدادي زعيم ما يعرف بتنظيم الدولة إضافة إلى تكفيره الدولة واعوان الأمن والجيش، كما تبين تمجيده لما يعرف بتنظيم الدولة(داعش) وتنويهه بعملية شارع محمد الخامس التي استشهد فيها 12 من أعوان وضباط الأمن الرئاسي ووجود تواصل بينه وبين عناصر تكفيرية وجهادية بتونس وليبيا بينهم المكنى أبو جهاد. بمزيد البحث والتدقيق اكتشف الأعوان وثيقة خطيرة لدى المتشدد الديني تتمثل في مثال هندسي لمقر مجلس نواب الشعب من الداخل والخارج مرسوم بخط اليد ما يوحي-وفق مصادرنا- بوجود نية في استهدافه بعمل إرهابي خطير قد يكون أعدّ له في ليبيا، ونظرا لخطورة هذا العنصر فقد أذنت السلط القضائية المختصة بالاحتفاظ به وإحالته على الوحدة الوطنية للبحث في جرائم الارهاب بالقرجاني لمواصلة البحث معه وكشف المخطط الذي كان يسطر له وتحديد هويات العناصر التي يتعامل معها داخل وخارج تونس وخاصة في ليبيا. صابر المكشر جريدة الصباح بتاريخ 11 ديسمبر 2015