أطاحت الوحدات الأمنية لمنطقة الأمن الوطني بقفصة قبل أيام بخلية إرهابية تضم مبدئيا تسعة متشددين بينهم معلم وأحبطت مخططا إرهابيا خطيرا وحجزت بدلات عسكرية وحواسيب تحتوي على أجزاء من مخطط الخلية وذلك في أعقاب عملية أمنية مناهضة للإرهاب وصفت بالنوعية، قبل أن تأذن السلط القضائية المختصة بإحالة ملف القضية على الوحدة الوطنية للبحث في جرائم الإرهاب بالقرجاني. أوراق القضية تفيد بان معلومة توفرت لدى الأعوان في أعقاب عملية استخباراتية دقيقة مفادها مبايعة شاب متشدد ديني لشخص قاطن باحواز مدينة قفصة "على السمع والطاعة" فأولوها العناية اللازمة واجروا سلسلة من التحريات مكنتهم من القبض على المشتبه به، وباقتياده إلى المقر الأمني أدلى باعترافات خطيرة وبهويات ثمانية عناصر أخرى تنتمي لنفس الخلية. وحسب المعطيات المتوفرة فان هذه الخلية التي تضم تسعة متشددين دينيا تتراوح أعمارهم بين 30 سنة و45 سنة كانت المصالح الأمنية أوقفتهم جميعا في قضايا إرهابية منفردة وأطلق سراحهم، فاندمجوا مجددا في العمل السري وكونوا خلية تكفيرية وبايعوا احدهم وهو فلاح قاطن بأحد الأرياف ثم انطلقوا في التخطيط. ووفق معلومة إضافية فان احد المحتفظ بهم على ذمة الأبحاث اعترف أثناء التحري معهم بتدربهم في قاعات الرياضة وفي الغابات، مضيفا أن هذه الخلية كانت تعد العدة لاستهداف منشأة حساسة وهي محطة الإرسال الإذاعي بقفصة، وإعلان وجودهم بقوة السلاح، مؤكدا ان تزويدهم بالسلاح كان سيأتي من ليبيا ضمن مخطط كامل تم تسطيره. ولكن بالتحري مع عناصر أخرى محتفظ بهم أيضا على ذمة الأبحاث نفوا جملة وتفصيلا المبايعة فيما اعترف بعضهم بالتدرب في قاعات الرياضة وغيرها دون وجود أي مخطط إرهابي، وبتفتيش منازل المشتبه بهم حجز الأعوان ثلاث بدلات عسكرية وكتبا تكفيرية وحواسيب تحتوي على خطابات تكفيرية ومخطط لجلب السلاح من معسكرات تقع تحت سيطرة ما يعرف بتنظيم الدولة (داعش) في ليبيا، ونظرا لخطورة المخطط والشبهة الإرهابية للقضية فقد تم الإذن بإحالتها على الوحدة الوطنية للبحث في جرائم الإرهاب بالقرجاني لمواصلة الأبحاث وكشف حقيقة المخطط وتفاصيله. أبو محمد جريدة الصباح بتاريخ 04 ديسمبر 2015