جدت يوم الاحد الماضي حادثة غريبة بمستشفى الامراض الصدرية باريانة فقد تفاجأت عائلة احدى المريضات القادمة من ولاية سليانة بعد ان بلغهم خبر وفاة ابنتهم بما لم يكن في الحسبان بعد أن عادوا بالجثة الى ولاية سليانة واعدوا العدة لدفنها وحضرت سيارة نقل الموتى وحان وقت الفراق اذ دخلت العائلة لتطلب منها المغفرة فاكتشفوا ان الجثة تحولت من بيضاء الى سوداء . التفاصيل كما يرويها "علي قرباوي " زوج المراة المتوفية والتي تدعى حنان بوراوي لل"الصباح نيوز" تقول ان زوجته تعاني من مرض القلب وكانت تباشر طبيبها بمستشفى سليانة ولكن منذ اسبوعين تعرضت الى وعكة صحية تم على اثرها ادخالها الى غرفة العناية المشددة بمستشفى سليانة وغادرتها يوم الخميس الماضي ولكن حالتها ازدادت تعكرا مما استوجب ادخالها مرة ثانية الى غرفة العناية المركزة بنفس المستشفى الى حدود يوم السبت الماضي واوضح محدثنا، ان الاطباء طلبوا منه صباح يوم السبت الماضي نقل زوجته الى مستشفى الامراض الصدرية باريانة باعتبار ان مستشفى سليانة يفتقد الى طبيب مراقب بغرفة العناية المركزة ومن المستحسن نقلها الى اريانة فتولى محدثنا وشقيقته، نقل زوجته الى مستشفى اريانة عشية يوم السبت الماضي لكن تواصل تعكّر الحالة الصحية لزوجته الى ان فارقت الحياة عشية يوم الاحد الماضي واضاف الزوج انه تاثر جدا عند سماعه الخبر وانخرط في البكاء عندما وصل الى باب جثة الاموات فاختار بعض اقاربه ابعاده وتسلموا الجثة مكانه وغادروا جميعا نحو سليانة وعندما اتموا الاجراءات واستعدوا للدفن فتحت شقيقته الصندوق لطلب المغفرة فاكتشفت ان زوجته اضحى يكسوها السواد ..وبالتحري اتضح ان انها تعود لجثة امراة "سينغالية" شاهدوها بسرير جانب سرير الزوجة عندما اقامت بمستشفى اريانة وافاد محدثنا انه ابلغ السلط الامنية بالجهة والتي بدورها اعلمت وكيل الجمهورية وتدخل كذلك معتمد سليانة واجروا الاتصالات اللازمة مع ناظر مستشفى اريانة الذي طلب في مرحلة اولى من العائلة ان تعيد هي بنفسها الجثة وتتسلم الجثة الفقيدة ولكنه وبعد تدخل السلط بالجهة وفق محدثنا تولى مستشفى اريانة نقل الجثة الحقيقة الى سليانة وختم محدثنا بانه يحمل المسؤولية الى المستشفى واضاف انه قام بدفن زوجته يوم الثلاثاء الماضي في حدود العاشرة صباحا خشية ان تتعفن الجثة