تطوير التعاون التكنولوجي والطاقي التونسي الإيطالي من خلال "منطقة تارنا للابتكار"    كأس التحدّي العربي للكرة الطائرة: البرنامج الكامل للمباريات    القيروان إفتتاح الدورة 5 الصالون الجهوي لنوادي الفنون التشكيلية و البصرية بدور الثقافة    كرة اليد: الحارس فرج تقية يمدد عقده مع هويسكا الاسباني    الليلة: من الشمال للعاصمة حالة غير مستقرّة تستحق الحذر    اتصالات تونس: بنية أساسية جاهزة لذكاء اصطناعي مستدام وموثوق    4 خرافات متداولة عن جرثومة المعدة.. علاش تتكرر الإصابة؟    مرضت بالقريب.. شنوا الماكلة اللي تبعد عليها؟    فيزا فرنسا 2025: مشاكل، احتيال، وما يجب على كل تونسي معرفته    غريب: بعد شهر واحد من الزواج رجل يخسر فلوسو الكل    سنويّا: تسجيل 3000 إصابة بسرطان الرئة في تونس    من بين المرشحين جعفر القاسمي.. صناع الأمل 2026: دعوة لأبطال الإنسانية في الوطن العربي    مونديال السيدات لكرة اليد: المنتخب الوطني يشد الرحال الى هولندا    أبطال إفريقيا: الكشف عن هوية حكم بيترو أتلتيكو الأنغولي والترجي الرياضي    اسبانيا : مبابي يعادل رقم رونالدو وبوشكاش ودي ستيفانو مع ريال مدريد    عاجل: وزارة الصحة تنبهك ...أعراض التسمم من الغاز القاتل شوف العلامات قبل ما يفوت الفوت    عاجل: وزيرة العدل تُفرج عن سنية الدهماني    هذا السبت: التوانسة يتوقّفون عن الشراء!    ندوة اقليمية حول آفاق تصدير زيت الزيتون الاقليم الثالث يوم 3 ديسمبر 2025 بسوسة    ولاية سوسة: نحوإعادة تشغيل الخط الحديدي القلعة الصغرى – القيروان    عاجل : الكشف عن هوية هجوم واشنطن    وزارة البيئة: تركيز 850 نقطة اضاءة مقتصدة للطاقة بمدينة القيروان    عاجل: البنك الدولي يتوقع انتعاش الاقتصاد التونسي و هذه التفاصيل    تونس تعزّز تشخيص سرطان الثدي بتقنيات التلّسَنولوجيا والذكاء الاصطناعي...شنوّا الحكاية وكيفاش؟    المرصد الوطني لسلامة المرور يدعو مستعملي الطريق الى التقيد بجملة من الاجراءات في ظل التقلبات الجوية    وزارة النقل: اقرار خطة تشاركية تمكن من الانطلاق الفعلي في مزيد تنشيط المطارات الداخلية    شوف أعلى الكميات متع الأمطار    الحماية المدنية : 501 تدخلات خلال 24 ساعة الماضية    القضاء البنغالي يصدر حكما جديدا بحق الشيخة حسينة    سريلانكا.. مصرع 20 شخصا وفقدان 14 بسبب الأمطار الغزيرة    حظر للتجول واقتحامات.. الجيش الإسرائيلي يواصل عملياته في طوباس    عاجل : لسعد الدريدي مدربًا جديدًا للملعب التونسي    الجمهور يتأثر: الإعلامية المصرية هبة الزياد رحلت عن عالمنا    البنك المركزي التونسي يعزّز شراكته مع البنك الإفريقي للتصدير والتوريد من أجل فتح آفاق تعاون أوسع داخل إفريقيا    عاجل/ قرار قضائي جديد ضد هذا النقابي..    عاجل: معهد الرصد الجوي يعلن اليقظة الصفراء في عدة الولايات    الاولمبي الباجي - نصف شهر راحة للمدافع الغيني شريف كامارا بعد تدخل جراحي على مستوى اليد    تهديد إعلامية مصرية قبل وفاتها.. تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياتها    محرز الغنوشي يُبشر: ''ثلوج ممكنة بالمرتفعات والاجواء باردة''    زلزال بقوة 6.6 درجة يهز جزيرة سومطرة الإندونيسية    البرلمان ينهي مناقشة المهمات ضمن مشروع ميزانية الدولة لسنة 2026    حريق هونغ كونغ.. 44 قتيلا واكثر من 200 مفقود    البنك الدولي يتوقع انتعاش الاقتصاد التونسي في 2025 بنسبة 2.6%    أرق    انهزامك مستحيل    بين الرّموز والواجهات الافتراضية ..الحبّ تحت طبقات من الضجيج الرقمي    عاجل/ وفاة مسترابة لمحامية داخل منزلها: تطورات جديدة في القضية..    وزارة الداخلية تنتدب حفّاظ أمن: شروط وآليات الترشّح    طقس الليلة.. بارد مع امطار غزيرة بهذه المناطق    علاش بكات إلهام شاهين في مهرجان شرم الشيخ    ارتفاع عدد وفيات فيروس ماربورغ في إثيوبيا    طقس اليوم: أمطار غزيرة والحرارة في انخفاض    اليونسكو تطلق مشروعا جديدا لدعم دور الثقافة في التنمية المستدامة في تونس بقيمة 1.5 مليون دولار    "سينيماد" تظاهرة جديدة في تونس تقدم لعشاق السينما أحدث الأفلام العالمية    عاجل: هذا موعد ميلاد هلال شهر رجب وأول أيامه فلكياً    جائزة عربية مرموقة للفاضل الجعايبي في 2025    في ندوة «الشروق الفكرية» «الفتوى في التاريخ الإسلامي بين الاجتهاد والتأويل»    اليوم السبت فاتح الشهر الهجري الجديد    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ديناميكية ايطالية كبيرة لحل الأزمة في ليبيا.. مؤتمر دولي بروما وخطة ثانية في حال الفشل
نشر في الصباح نيوز يوم 12 - 12 - 2015

حددت الدوائر الإيطالية كلمة واحدة للمؤتمر الدولي حول ليبيا يوم الأحد المقبل وتتمثل في "ليبيا أولاً"، أي أن كل القرارات والخطوات والمبادرات التي ستتمخض عن هذا اللقاء ستكون كلمة الفصل النهائية فيها للأطراف الليبية ولن تتجاوز في أبعادها إدارة الشأن الليبي لوضع البلاد مجدداً على المسار الصحيح.
وخلافاً لكافة المبادرات التي أطلقت داخل وخارج ليبيا لحلحلة الأزمة، فإن المبادرة الإيطالية تختلف في طبيعتها لكونها أول تحرك إيطالي –أمريكي رسمي مشترك وبتنسيق تام بين وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، ونظيره الإيطالي، باولو جنتيلوني، لتفعيل حل ليبي للأزمة.
وقال دبلوماسيون على صلة بمحاولات إخراج ليبيا من دوامة أزمتها السياسية والأمنية إن لقاء روما لا يهدف إطلاقاً تجاوز جهود المبعوث الدولي مارتين كوبلر، ويرتكز أساسا على مرجعيات توافق الصخيرات ويرمي إلى الدفع بإرساء حكومة وحدة وطنية، ولكنه وفي حال تعثر ذلك وبفعل موقف أطراف ليبية محددة قد يكون أول محطة أيضاً لخطة بديلة سوف يتم الركون إليها أسرع مما هو متوقع.
وربط الدبلوماسيون الإيطاليون بوضوح بين الدعوة إلى المؤتمر الدولي حول ليبيا وعقد مؤتمر كبير وغير مسبوق في العاصمة الإيطالية، طيلة ثلاثة أيام، بدءاً من يوم الخميس (العاشر من ديسمبر) حول الوضع في منطقة المتوسط، ومن مختلف أبعاده، وفي حضور شخصيات إيطالية وأوروبية وعربية ودولية كبيرة من بينها الملك الأردني عبد الله الثاني.
المسؤولون الإيطاليون قرروا التعبئة على طوابق مختلفة، حيث تولى رئيس الوزراء، ماتيو رينزي، شخصياً إقناع زعماء العالم، وتحديدا رؤساء الولايات المتحدة وفرنسا وروسيا بضرورة معالجة جذرية للأزمة الليبية.
وتحرك وزير الخارجية الإيطالي، باولو جنتيلوني، موازاة لذلك تجاه دول الجوار الليبي، وتحديداً مصر والجزائر لجرها لمؤازرة جهود روما، كما قام بزيارة إلى قطر وباتصالات شخصية مع وزير خارجية تركيا.
أما مؤسسة "إيني" للطاقة، فقد تحركت تجاه عدد من الأطراف الليبية داخل وخارج ليبيا، وأوفدت مبعوثين إلى طرابلس واستقبل مسؤولوها مبعوثين ليبيين في روما.
كما تحرك الفاتيكان عبر مؤسسة، سان -إيجيدو، والأب أنجلو رومانو تجاه قبائل التبو والطوارق هذه المرة وجمع ممثلين عنهم نهاية الشهر الماضي في روما.
وعلى الصعيد العسكري كثف مستشار المبعوث الدولي مارتين كوبلر، الجنرال الإيطالي باولو سيرا، لقاءاته مع فعاليات ليبية على الأرض شملت البيضاء ومصراتة لبحث ترتيبات أمنية لما بعد الاتفاق دون حشر أنفه -خلافا عن برناردينو ليون- في مستقبل الجيش الليبي، كما لمح قائد الجيش الإيطالي الجنرال، كلوديو غراسياني، إلى أن خطة بسط الاستقرار في ليبيا باتت جاهزة وتتمثل في مراقبة الهدنة والتصدي لتهريب البشر في "المتوسط" وتأمين الحدود الجنوبية لليبيا وضرب معاقل "المتشددين".
وفق مراقبين فإن سر المبادرة الإيطالية يتمثل في اعتمادها على ركائز صلبة ومتكاملة، وهي التحرك الإيطالي والدعم الأميركي في شخص وزير الخارجية جون كيري والغطاء الأممي والتنسيق العربي.
ولتجنب إثارة دول المنطقة أو الدول المنافسة لحضورها الاقتصادي والتجاري في ليبيا تتمسك روما بخطة مارتن كوبلر، كما تعتبر أن مؤتمر روما يمثل إطاراً مشابهاً لمؤتمر فيينا حول سوريا، تلعب فيه الأطراف الدولية والإقليمية دور الراعي بغطاء الأم المتحدة ودون الحاجة المباشرة للخصوم المحليين.
ولكن وفي حال تثير مجمل هذه التحركات رفض طرف أو أطراف ليبية لها فإن روما التي تتعرض لضغوط داخلية متصاعدة، ستركن بشكل سريع إلى خيارات أخرى لا ترقى إلى التدخل العسكري أو إنشاء تحالف من أجل ذلك، ولكن التوجه إلى دعم الأطراف الليبية المؤيدة لخيار المصالحة والشرعية وتمكين الجيش الليبي من مواجهة خطر "المتشددين" بالدرجة الأولى الذي تعتبره روما تهديداً مباشراً لمصالحها النفطية في عدة مناطق من البلاد إلى جانب احتواء الهجرة غير الشرعية.
ووفق المصادر الإيطالية فإن موعد نهاية العام هو الموعد المنطقي للبدء في دعم حكومة الوفاق وانتزاع اعتراف دولي بها وتمكينها من بسط السيطرة التدريجية على مقدرات البلاد الأمنية والاقتصادية الحيوية.
وسيجمع مؤتمر روما وزراء خارجية الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي وبعض من دول الجوار المهتمة ومارتن كوبلر، مما يسمح لإيطاليا باستصدار قرار من مجلس الأمن عند الضرورة لتمرير مقررات اللقاء.
ويظل الهاجس الأول للدبلوماسية الإيطالية حالياً تجنب التورط في أي سيناريو قد يزيد من تعميق الخلافات أو التسبب في تقسيم البلاد.(بوابة الوسط)


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.