في إطار زيارته الرسمية إلى دولة الكويت وترأسه لأشغال الدورة الثالثة للجنة المشتركة التونسيةالكويتية، استٌقبِل الطيب البكوش، وزير الشؤون الخارجية، اليوم الأحد، من قبل أمير دولة الكويت صباح الأحمد الجابر الصباح، حيث سلمه رسالة خطية من رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي. ونوّه وزير الشؤون الخارجية، خلال هذا اللقاء، بمواقف دولة الكويت الشقيقة المساندة لمسار الانتقال الديمقراطي في تونس، مؤكّدا حرص تونس على دعم وتعزيز روابط الأخوّة التي تجمع البلدين الشقيقين وعلى توسيع علاقات التعاون لتشمل مختلف المجالات والميادين، لاسيما في هذه المرحلة التي تركز فيها بلادنا جهودها على ترسيخ أمنها واستقرارها الاجتماعي واستعادة عافيتها الاقتصادية. ومن جهته، حمل أمير دولة الكويت الطيب البكوش خالص تحياته إلى سيادة رئيس الجمهورية وتطلعه للقائه قريبا بالكويت. وأشاد صباح الأحمد الجابر الصباح بهذه المناسبة بنجاح تونس في استكمال مسار انتقالها الديمقراطي وتركيز مؤسّساتها الدستورية الدائمة، مهنّئا بلادنا بحصول الرباعي الراعي للحوارعلى جائزة نوبل للسلام والذي يعكس التقدير العالمي الذي تحظى به تونس. كما أكّد أمير دولة الكويت في هذا السياق وقوف بلاده إلى جانب تونس وحرصها على مساندة ودعم بلادنا في ترسيخ أمنها واستقرارها ونهوضها الاقتصادي، مجدّدا عزمه الصادق على العمل بمعية سيادة رئيس الجمهورية على الارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى أرفع المستويات. كما تناول اللقاء التطورات التي تشهدها المنطقة وبحث عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك،. وأكدت المباحثات دعم البلدين للحقوق التاريخية والقانونية المشروعة للشعب الفلسطيني ولضرورة التعجيل بايجاد تسوية سياسية للأزمات في كل من ليبيا واليمن وسوريا بما يحفظ أمن واستقرار ووحدة تراب هذه الدول الشقيقة. وفي إطار لقاءاته مع القيادات وكبار المسؤولين الكويتيين، أجرى وزير الشؤون الخارجية مقابلة مع مرزوق علي الغانم، رئيس مجلس الامة الكويتي، نقل إليه خلالها تحيات محمد الناصر، رئيس مجلس نواب الشعب، ورغبته في تطوير علاقات التعاون بين المجلسين، مجدّدا له الشكر على مشاركته في احتفالية بلادنا بالتوقيع على الدستور الجديد . ومن جهته، نوّه مرزوق علي الغانم بنجاح التجربة الديمقراطية التعدّدية في تونس، معربا عن استعداده لمزيد تعزيز التعاون وتبادل التجارب والخبرات بين البلدين في المجال البرلماني. كما التقى الطيب البكوش بالشيخ جابر مبارك الحمد الصباح، رئيس مجلس الوزراء الكويتي، وأبلغه عزم السيد الحبيب الصيد، رئيس الحكومة، على العمل سويا من أجل مزيد تعزيز العلاقات بين البلدين خدمة للمصلحة المشتركة. وفي هذا الصدد، أكّد رئيس مجلس الوزارء الكويتي استعداد دولة الكويت لدعم التعاون وتكثيف التشاور والتنسيق وتوحيد الجهود في مختلف المحافل الاقليمية والدولية بما يحقق المصلحة المشتركة للبلدين ويخدم القضايا العربية ويساهم في تعزيز الامن والاستقرار في المنطقة. وفي لقائه باعبد الوهاب احمد البدر، المدير العام للصندوق الكويتي للتنمية، أشاد السيد وزير الشؤون الخارجية بعلاقات التعاون القائمة مع الصندوق منذ 1963 وبدوره في معاضدة جهود التنمية في تونس، معربا عن تطلعه إلى مزيد تعزيز هذا التعاون لاسيما في هذه المرحلة. وقد جدّد المدير العام للصندوق الكويتي للتنمية استعداده للرفع من نسق التعاون مع تونس وعزمه على مضاعفة مساهمة الصندوق في تمويل عدد من المشاريع التنموية الكبرى ببلادنا على مدى السنوات القادمة.
