تم ايقاف الشيخ الحسين العبيدي في بن عروس، وهو في طريقه لإمامة الناس في خطبة الجمعة بجامع الزيتونة، وقد تداولت عدد من صفحات الفايس بوك مقطع فيديو لحوار هاتفي بين الشيخ بشير بن حسن والشيخ العبيدي فتحه الشيخ بن حسن على الهواء بواسطة ميكرفون في جلسة تدريس على ما يبدو ...اكده لل :الصباح نيوز" الشيخ بن حسن في اتصال هاتفي معه وفي التسجيل روى العبيدي الذي قال انه مقيم بالمستشفى بقسم الانعاش تفاصيل إلقاء القبض عليه والطريقة التي تعامل بها الأمنييون معه. وقال العبيدي في تصريحه أنّه تم ايقافه بطريقة غير قانونية، دون أن يتحصلوا على بطاقة جلب، أو دون أن يوجهوا اليه استدعاء مسبق، و مثل هذا الصنيع غير القانوني، لا يعتبر الا اختطافا . وحول تفاصيل عملية الايقاف، بيّن العبيدي أنّ 4 سيارات للشرطة العدلية قدمت لمنزله صباح أمس الجمعة وطلبت منه الذهاب معهم إلاّ أنّه رفض باعتبار أنّه لم يكن لديهم أمر بالإيقاف، وأضاف قائلا: "قلت لهم لن أغادر إلاّ عندما تمدّوني باستدعاء رسمي وكان ذلك رغم قدوم سيارة أخرى من منطقة الأمن فذهبوا لإحضار استدعاء، ثمّ خرجت بعد ذلك لأشتري جريدة وعدت لأقرأها في منزلي ثم اتصلت بالمحامي رئيس قسم النزاعات في جامع الزيتونة فطلب مني النزول من المنزل بسرعة وقال لي أنّه سيرسل سيارة بالسائق لأتمكن من الذهاب إلى جامع الزيتونة لتأكّده من أنّهم سوف يفعلون شيئا" وواصل الشيخ العبيدي حديثه: عند مغادرتنا المنزل في اتجاه جامع الزيتونة وعند بلوغنا مستوى الغابة المحاذية لمستشفى الحروق البليغة ببن عروس قامت 4 سيارات بقطع طريقنا فتوقفت الأولى أمامنا أمّا السيارات الأخرى فقد توقفت وراءنا وانزلوا السائق بالقوة بعد أن رفض النزول من السيارة فنزعت مفتاح السيارة حينئذ عمد احدهم الى أحد خطفي من السيارة وجراء استعماله العنف اصبت بخلع في الكتف خصوصا وقد أوقعونني على ظهري ثمّ رفعوني من رجلي ثم القوا بي في السيارة وتوجّهوا بي للفرقة مقاومة الإجرام وليست فرقة الشرطة العدلية"، مؤكّدا أنّ تنزيله من السيارة كان بطريقة مهينة وتعسفية لا تليق برجل مسن ولا بشيخ علم. وقال الشيخ العبيدي أنّه رفض النزول بعد ذلك من سيارة الأمن إلاّ بحضور حاكم التحقيق، طالبا منهم انزاله بنفس الطريقة التي تم بها ادخاله ان ارادوا انزاله لذلك ظل قابعا بها إلى حدود الساعة 13:40 من ظهر نفس اليوم تحت أشعة الشمس حيث حاول الاتصال بالنجدة لإنقاذه إلا أنّه لم يستجب لندائه أيّ أحد، مضيفا أنّ الأعوان قد قاموا بتوجيه كلام بذيئ وفاحش له.. ومن جهة أخرى، تحدّث العبيدي عن مكالمته الهاتفية مع المحامي الذي كان التقى وكيل الدولة العام الذي نفى أن يكون على علم بالموضوع مؤكّدا أنّ ما وقع خارج عن السلطة القضائية، وهو ما اعتبره الشيخ العبيدي تواصلا لوجود عناصر الاضطهاد والاعتداء. وبيّن العبيدي أنّ الوكيل العام للدولة اتصل بوكيل الجمهورية الذي اتصل بدوره بالفرقة التي قامت بإبقاف العبيدي وطلب منهم القيام بتسخير للشيخ ونقله للمستشفى. واعتبر العبيدي أنّ تصرّف أعوان الأمن معه لم يحدث له حتى في عهد الطاغية بن علي. وقال العبيدي "هذه هي نتيجة حكم النهضة موجها الحديث لكلّ من وزير الداخلية ووزير الشؤون الدينية ورئيس الحكومة". وقال العبيدي أنّه وفقا تعليمات وكيل الجمهورية فقد تمّ نقله للمستشفى وإجابة لسؤال توجه له به الشيخ بن حسن حول علاقة وزارة الشؤون الدينية بالاعتداء،اتهم الشيخ العبيدي نورالدين الخادمي الوزير بدرجة أولى وإلى كلّ من مستشاري الوزير علي اللافي والحبيب الطاهر. وفي سياق آخر، قال العبيدي أنّ الشباب يتطلع إلى دولة إسلامية حقيقية لا مزيفة، مبيّنا وجود من يتّقي بالإسلام وليس في الإسلام من شيء وإنّما هي "درّ للرماد عن العيون". هذا وقد حاولت "الصباح نيوز" الاتصال هاتفيا بالشيخ حسين العبيدي إلاّ أننا لم يتسنى لنا الحصول عليه.