تداولت عدد من صفحات الفايسبوك خبر الاعتداء على كل من سيف الدين الجلاصي وعاطف حمداني وحمدي جويني من مجموعة "فني رغماً عني" في مقر التلفزة الوطنية مساء أمس السبت بالعنف المادي والفظي من طرف أعوان وتقنيي منوعة "نورتونا". وكانت هذه المجموعة ترتدي قمصانا كتب عليها"le شهيد est مسكين" و"خونة" وهو ما جعل البعض يعتقد ان العبارات هي التي حالت دون تمريرهم في المنوعة على اعتبار ان تركيبة هذه العبارات فيها اساءة لرئيس الحكومة الذي غابت عنه كلمة جبان بالفرنسية في حديث متلفز لقناة فرنسية فاضطر فقال الكلمة بالعربية في الفرنسية
وفي اتصالنا بمصدر مسؤول بمؤسسة التلفزة الوطنية، أفادنا محدّثنا أنّه لم يقع البتة الاعتداء على هذه المجموعة، مبيّنا أنّه قد استدعيت للمشاركة في برنامج بثّ مساء أمس على الوطنية إلاّ أنّ ضيق الوقت حال دون ذلك وهو ما جعل القائمين على البرنامج يقدّمون اعتذاراتهم على الهواء مباشرة. وأضاف محدّثنا أنّه تمت إعادة استدعائهم للمشاركة في البرنامج الأسبوع المقبل، وهو ما أكّده لنا أيضا كمال محفوظ، معد البرنامج في اتصال هاتفي مع "الصباح نيوز". هذا وقد دعانا محفوظ للاتصال بنوفل الشريف مدير إنتاج هذا البرنامج التلفزي إلاّ أنّه لم يجب عن ما اتصلنا به على هاتفه الجوال. هذا وقد حاولنا الاتصال بمستشفى شارل نيكول للتأكّد من الخبر خاصة وأنّ المواقع الاجتماعية قد تناقلت خبر ذهاب المجموعة للمستشفى إثر مغادرتهم لمقر التلفزة لمعاينة ما لحق بهم من اضرار جسدية، إلاّ أنّه لم يكن هناك مصدر مسؤول موجود بالمستشفى حتى يمدّنا بتفاصيل الموضوع. يذكر أنه في إتصال هاتفي مع موقع "نواة" أكد قيس بن مفتاح عن نقابة المصورين في التلفزة الوطنية أن شباب مجموعة "فني رغماً عني" هم الذين بادروا بالعنف اللفظي والمادي على فريق البرنامج وأنه من الطبيعي أن يردوا الفعل.