أقدم يوم امس الجمعة عدد من السلفيين على فرض إمام خطيب لجامع الرحمة بسيدي بوزيد عنوة وقد شهدت الحادثة استعمال العنف البدني واللفظي وتهديد وتكفير للمصلين واخراج البعض منهم بالقوة مما تسبب في اضرار لحقت ببعض الشيوخ جراء الدفع وتدخل الحماية المدنية. وقد اصدر المكتب الإعلامي لحركة النهضة بسيدي بوزيد بيانا فند فيه أي دور للحركة في تسييس المساجد واعرب عن رفضها المطلق أي مساس لحرمتها او محاولات السيطرة عليها بالقوة من أي طرف كان وقد طالبت الحركة بفتح تحقيق في الحادثة ومحاسبة المعتدين. ومن جهة اخرى اصدر المكتب المحلي لحركة الشعب بيانا اخر استنكر فيه الاحداث التي وقعت بالمسجد وحمل سلطة الاشراف مسؤولية الاعتداءات على المساجد والمصلين واعتبرت الحركة ان ما حدث يوم الجمعة منزلق خطير. ويذكر ان سبب الحادثة يعود بالأساس الى تغيب الامام الخطيب لجامع الرحمة بسيدي بوزيد لظروف تتعلق بتواجده خارج البلاد وتعيين معوض له من طرف وزير الشؤون الدينية عن طريق واعظ الجهة الامر الذي لم يعجب عددا من السلفيين حيث قام احدهم باعتلاء منبر الجمعة عنوة. ويشار الى ان جمعة ثانية قد أقيمت بعد خروج المعتدين الذين لاحقتهم صرخات "المصلين "يا خوارج يا خوارج.