أكد بوجمعة الرميلي، عضو لجنة ال13 التي اقترحها الباجي قائد السبسي رئيس الجمهورية والرئيس المؤسس لحركة نداء تونس، لفض النزاع والخلافات التي تشق الحزب، أن "خارطة الطريق التي خرجت بها اللجنة ستنفذ"، ملاحظا أنها "مكلفة بإيجاد حلول للإشكالات التي تشق النداء ومصممة على تنفيذها". وأوضح الرميلي في تصريح ل(وات) اليوم الإثنين، أن اللجنة انطلقت في تنفيذ خارطة الطريق التي خرجت بها وقدمتها للرأي العام نهاية الأسبوع المنقضي، مشيرا إلى أن اللجان المعنية بالتحضير للمؤتمر القادم لنداء تونس، ستعقد أول اجتماعاتها اليوم". من جهة أخرى نفى القيادي في النداء، أن تكون لجنة ال13، "منحازة لأحد أطراف النزاع صلب الحركة، على حساب طرف آخر"، معتبرا أن ما "يروج حول فشل اللجنة، مغالطة للرأي العام" وأن ما خلصت إليه اللجنة ذاتها "حظي بموافقة أغلبية كبيرة داخل هياكل الحزب"، حسب تقديره. ومن ناحيتها علقت النائبة بشرى بلحاج حميدة، عضو مجموعة النواب ال 32 الذين كانوا لوحوا بالإستقالة من نداء تونس قبل تعليقها، على خلفية الصراعات التي تشقه، قائلة "لجنة ال13 تجاوزت صلاحياتها وللأسف اتخذت موقفا وانطلقت بحل المكتبين التنفيذي والسياسي وألغت دور القيادة الشرعية للحزب". وأضافت أن هذه اللجنة "لم تتوصل إلى حل توافقي بين أطراف النزاع"، منتقدة تصريحات أعضاء اللجنة الذين أتهمت بعضهم بأنهم جزء من النزاع داخل الحركة ويبحثون عن مواقع في الحزب أو يريدون الحفاظ على مواقعهم فيه» وفق ما جاء في تصريح بلحاج حميدة التي بينت أن رئيس اللجنة، يوسف الشاهد "غير المحسوب على أحد من أطراف النزاع" من وجهة نظرها. كما دعت الأطراف المتنازعة إلى "إيجاد حل في ما بينهم والبحث عن حل توافقي" قالت إنه "سيعيد الحزب إلى الصدارة ويبعد شبح عودة أحزاب محافظة متربصة بالحكم وتريد التفرد به".