أعلنت مصادر محلية إتمام عملية تبادل الأسرى بين مسلحي الحوثيين والمسلحين الموالين للحكومة في المحافظاتالجنوبية والتي شملت الإفراج عن 620 شخصا من الجانبين. وقال مصدر ل "المشهد اليمني" إن عملية التبادل تمت في المنطقة الواقعة بين مديرية يافع ومحافظة البيضاء، مشيرا إلى أن الموالين للحكومة سلموا بوساطة قبلية للحوثيين قرابة 370 أسيرا من عناصرهم الذين تم أسرهم خلال المعارك بالمحافظاتالجنوبية. وأضاف المصدر أن الحوثيين من جهتهم سلموا للطرف الآخر 280 من الموالين للحكومة، الذين تم أسرهم خلال اقتحام مدن الجنوب مطلع مارس، آذار الماضي. من جهتها، أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أنها لم تشارك في عملية تبادل الأسرى، خلافا لما تناقلته وسائل إعلام محلية. وقالت المتحدثة باسم اللجنة ريما كمال لوكالة "شينخوا" إن اللجنة شاركت في عمليات مماثلة في السابق باعتبارها طرفا محايدا، لكنها هذه المرة لم يطلب منها التوسط. وجاءت عملية تبادل الأسرى كخطوة تهدف إلى دعم محادثات السلام برعاية الأممالمتحدة، التي دخلت يومها الثاني في سويسرا، والتي تزامن معها وقف لإطلاق النار بين الحوثيين وأنصار الرئيس السابق علي عبدالله صالح من جهة والموالين للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي من جهة أخرى. ورغم الهدنة المعلنة لمدة أسبوع اعتبارا من يوم أمس الثلاثاء، ذكر سكان يمنيون ومصادر قبلية الأربعاء أن طيران التحالف الذي تقوده السعودية شن غارتين جويتين أصابتا مواقع لجماعة الحوثي في منطقتي قتال باليمن. وقال مصدر قبلي يمني من محافظة مأرب بوسط البلاد إن "طائرات التحالف شنت ضربة جوية على مواقع الحوثي وقوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح في منطقة نجد بمديرية صرواح، بعد أن انتهكوا وقف اطلاق النار مرارا". وتحدث سكان في مدينة تعز جنوب غرب البلاد أيضا عن ضربة جوية هناك بعد أن أطلقت قوات الحوثي صواريخ على المنطقة، وقالت وكالة الانباء السعودية إن "الحوثيين قتلوا ضابطا سعوديا في منطقة الحدود بعد بدء وقف إطلاق النار". من جهته أكد العميد صادق سرحان رئيس المجلس العسكري في محافظة تعز أن الحوثيين لم يلتزموا بالهدنة منذ الساعات الأولى من بدء سريانها حيث قاموا بقصف المدينة والأحياء السكنية بالدبابات والمدفعية في المسراخ وصبر. وأضاف "لا زالت المليشيات مستمرة في قصف بيوت المواطنين وتفرض حصارا خانقا على المدينة وتمنع وصول المساعدات الغدائية والدوائية لأبناء مدينة تعز حيث قامت بإطلاق النار على المواطنين في نقطة الدحي المنفذ الوحيد في الجهة الغربية التي تسمح المليشيات المواطنين المرور منه". (وكالات)
