إيقاف 42 داعشيا وحجز 10 آلاف حبّة هلوسة حققت الوحدات الأمنية لإقليم الامن الوطني بتونس خلال الأسبوعين الأولين من شهر ديسمبر الجاري نجاحات غير مسبوقة في مكافحة الجريمة بمختلف انواعها بما فيها الارهابية بفضل المجهودات الكبيرة والتضحيات التي اقدم عليها الضباط والاعوان شعورا بثقل المسؤولية المحمولة على عاتقهم، وهو ما مكنها من احباط مخططات ارهابية وصفت بالدموية وانقاذ العاصمة من عمل إجرامي دموي. ووفق مصادر امنية مطلعة فان الاعوان مدعمين احيانا بوحدات التدخل نفذوا في اطار مكافحة الارهاب والتوقي من الأعمال الإرهابية وتعقب العناصر التكفيرية والخلايا النائمة بكامل مرجع نظرهم الممتد على تسع مناطق امنية بكل من تونستالمدينة(باب سويقة) وباب بحر والعمران والمنازه وسيدي البشير والسيجومي وباردو وسيدي حسين وجبل الجلود مئات المداهمات بالتنسيق مع النيابة العمومية بالمحكمتين الابتدائيتين بتونس 1 وتونس 2 القوا في أعقابها القبض على 42 تكفيريا يتبنون الفكر الداعشي الارهابي، بعضهم ينتمون لخلايا ارهابية مسلحة تم الكشف عنها في عدة ولايات بالجمهورية وخاصة في الجنوب(مدنين)، والبعض الأخر ينشط ضمن خلايا استقطاب وتسفير ودعم لوجستي إضافة الى عدد آخر من المتشددين يشتبه في انتمائهم لتنظيم إرهابي. إحباط مخططات إرهابية هذه الإيقافات إضافة إلى إيقافات أخرى سجلت قبلها في ولايات مختلفة على غرار سوسةومدنين مكنت وفق مصادرنا من احباط عدة مخططات ارهابية دموية لضرب العاصمة وولايات اخرى، من ذلك منشآت حساسة على غرار مقر الإذاعة الوطنية ونزل وسفارة أو أكثر وفضاءات تجارية كبرى كان عدد من الإرهابيين الموقوفين في هذه المداهمات أو في عمليات أمنية سابقة خططوا لاستهدافها مشيرا الى أن الأعوان حجزوا مجموعة من الحواسيب تتضمن جانبا من هذه المخططات ووثائق تشرح طرق صنع المتفجرات والعبوات الناسفة وهواتف محمولة تحتوي على مقاطع لتدريبات عسكرية وقتالية لما يعرف بتنظيم داعش وكتب ذات منحى تكفيري وقد اذنت السلط القضائية باحالة الموقوفين على الوحدتين الوطنيتين للبحث في جرائم الإرهاب بالقرجاني والعوينة لمواصلة الابحاث معهم. 1551 مفتشا عنهم الوحدات الأمنية التي لم تثنها العملية الانتحارية بشارع محمد الخامس عن مزيد البذل والعطاء والتضحية في هذا الظرف الاستثنائي الذي تمر به البلاد والذي استدعى منهم احيانا العمل 16 ساعة في اليوم الواحد تمكنوا خلال نفس الفترة -في المجال العدلي- من القبض على 2089 شخصا بينهم 1551 مفتشا عنهم للمصالح الأمنية والقضائية والعسكرية بعد تورطهم في قضايا مختلفة من ضمنهم عدد من الهاربين من السجن منذ أحداث الثورة كما نجحت في تفكيك عصابات سرقة ونشل وسلب ومخدرات وبيع خمر خلسة وكشف قضايا تحيل. 10 آلاف قرص مخدر وحسب المعطيات المتوفرة فإن الوحدات كثفت خلال الأسبوعين الأولين من شهر ديسمبر الجاري من حملاتها سواء الروتينية اليومية أو الواسعة النطاق والكمائن والمداهمات، في إطار التصدي للمظاهر المخلة بالأمن العام ومكافحة الجريمة وهو ما مكنها من إيقاف هذا العدد الكبير من المنحرفين والمطلوبين للعدالة إضافة إلى إماطة اللثام عن عدة عصابات مخدرات ألقت إثرها القبض على 34 شخصا يشتبه في مسؤوليتهم على مسك واستهلاك وترويج المواد المخدرة المدرجة بالجدولين أ و ب وحجزت كميات متفاوتة من مادة الزطلة تجاوزت مجمعة الكيلوغرام وأكثر من عشرة آلاف قرص مخدر من نوع اكستازي ، المعروفة بحبوب الهلوسة، إضافة إلى تفكيك عدة عصابات سرقة من داخل المحلات السكنية والتجارية وإيقاف عشرات المشتبه بهم، كما تمكن الأعوان من الكشف عن عمليات السرقة بالنشل والتحيل وإيقاف عدد كبير من المنحرفين والنشالة جلهم من المفتش عنهم و230 شخصا من اجل السكر والتشويش. 22 سيارة مشبوهة الحملات المتواصلة للوحدات تعززت بالانتشار المكثف للدوريات الأمنية في مختلف النقاط وتركيز نقاط قارة وخاصة في المفترقات الرئيسية استهدفت العربات والدراجات النارية بمختلف أنواعها، وفي هذا الإطار علمنا أن الأعوان حجزوا ما لا يقل عن 433 دراجة نارية جلها يستعملها منحرفون في عمليات النشل والسلب، وأخرى تفتقر لوثائق الملكية أو التأمين أو أنها مشبوهة المصدر إضافة إلى حجز إضافة إلى 22 سيارة محل تفتيش. أبو محمد جريدة الصباح بتاريخ 19 ديسمبر 2015