أكدت مصادر إعلامية محلية في الجزائر، على لسان مسؤولين بارزين في الجيش، أن التحقيقات المتتالية مع عناصر إرهابية ومهربين تم توقيفهم مؤخرا بالجنوب من الوطن، أشارت إلى وجود زهاء 1000 عنصر من تنظيم ما يسمى ب"داعش" لهم نية التسلل إلى الجزائر. واغلب هذه العناصر حسب المصدر تستقر بالأراضي الليبية وبمقربة من الحدود مع الجزائر، وهي حاليا تعاني الملاحقة من طرف الطيران الفرنسي وقوات الاكواس "قوات الغرب الافريقي" وبالتالي أرادت هذه العناصر اختراق الحدود الجزائرية والتوغل صوب صحرائها الكبرى. وكان الموقع المحلي "المحور" الجزائر قد تحدث عن إرسال تعزيزات عسكرية إضافية، لدعم الوحدات الحربية المتخصّصة في مكافحة الإرهاب والجريمة المنظّمة، بالحدود مع دولة ليبيا، وبالضبط بالناحية العسكرية الرابعة بورقلة، في إطار الإجراءات الأمنية الصارمة التي أمر بها وزير الدفاع الوطني والقائد العام الأعلى للقوات المسلّحة عبد العزيز بوتفليقة. وكشفت الجهات نفسها أنّ التعزيزات تأتي في سياق تشديد الخناق على الجماعات الإرهابية المسلّحة، وكذا بارونات التهريب، في خطوة تهدف إلى ضرب طوق أمني وحصار شديد على التحرّكات المشبوهة لهذه الجماعات التي عادة ما تنتهج أسلوب مناورات، بعدما تنفذ منها المؤونة والمواد الطاقوية، فضلا عن تأخّر حصولها على شحنات السلاح التي عادة ما يستعمل المهربون محاور ليبية وتشادية لنقلها لحركة التوحيد والجهاد بغرب إفريقيا وكتيبة المرابطين بزعامة الإرهابي الخطير مختار بلمختار.